العدد (263) - اصدار (8-2014)

صَفيَّةُ فِي مَمْلكَةِ النَّحْلِ زهير قاسيمي

صَفِيَّةٌ طِفلَةٌ تَعِيشُ رُفقَةَ أمِّهَا فِي كُوخٍ بِإحْدَى الغَابَاتِ، وَفِي احد الأَّيَامِ نَهَضَت بَاكرًا، فَاتَّجَهَت صَوبَ سَريرِ أمِّهَا لتُوقِظَهَا فَسَمِعَتْهَا تَئِنُّ، فَلمَّا وَضَعَت كَفَّهَا عَلىَ جَبينِهَا أحَسَّت بها ساخنة جدا فقالت: - رَبَّاهُ... إنَّ أمِّي مَريضَةٌ بِالحُمَّى، وَهِيَ فِي أمَسِّ الحَاجَةِ لبَلسَمٍ يَشفِيهَا! غَادَرت صَفِيةُ كُوخَهَا فِي اتِّجَاهِ المَدِينَةِ لَعَلَّهَا تَجدُ مَنْ يُعِينُهَا فِي اقْتِنَاءِ الدَّوَاءِ، وَبيْنَمَا هِيَ فِي طَريقِهَا إِلى هُنَاكَ تَعَثَّرت فسَقَطت أَرْضًا، فَهَمَّت بِالبُكاءِ، إِلى أنْ فَاجَأتْهَا نَحلةٌ قَائِلَة: - لِمَ البُكَاءُ هَكذَا؟!