العدد (264) - اصدار (9-2014)

رِحْلَةٌ إلـى مالـي! العربي بنجلون

لَعَلَّكُمْ، أَصْدِقائي، مازِلْتُمْ تَذْكُرونَ جَيِّداً رِحْلَتي إلى الصُّومالِ، عِنْدَما نَجَحْتُ في الاِمْتِحانِ، فَأَهْدَتْني جَدَّتي جِلْباباً أبْيَضَ اللَّوْنِ، وَرِثَتْهُ عَنْ جَدِّها. ولَمَّا لَبِسْتُهُ، اخْتَفَيْتُ عَنِ الْعُيونِ، ولَمْ يَعُدْ أقارِبي وأصْحابي يَرَوْنَني، أوْ يَعْرِفونَ شَيْئاً عَنِّي، ماعَدا جَدَّتي صاحِبَةَ الْهَدِيَّةِ! لَقَدْ أعْجَبَتْني تِلْكَ الرِّحْلَةُ، الَّتي لَمْ يُصِبْني فيها خَطَرٌ، إِذْ سافَرْتُ إلى الصُّومالِ سالِماً، وعُدْتُ مِنْها سالِماً، والْفَضْلُ يَرْجِعُ إلى الْجِلْبابِ السِّحْري الَّذي حَجَبَني (أخْفاني) عَنِ الْحَيَواناتِ الْمُفْتَرِسَةِ، كما حَجَبَني عَنِ الْمُتَحارِبينَ!