العدد (264) - اصدار (9-2014)

حكاية شجرة حسن عبد العال محمود

لا يخفى مقام النخلة في بلاد المسلمين وما لها من تقدير وعناية فائقة، ولا عجب في ذلك لما فيها من الخير والنفع للعباد. وهي شجرة المسلمين كما يقال، بل شبهها النبي صلى الله عليه وسلم بالمؤمن لا يتحات ورقها... تعالوا أبنائي نسمع حكايتها وهي ترويها بنفسها: أنا النخلة شرفت بذكري في القرآن الكريم في أكثر من آية، لي قصة مع السيدة مريم حين وضعت وليدها إلى جذع النخلة وحين أمرت أن تهز الجذع فيتساقط عليها الرطب ليكون غذاء ودواء قال تعالى (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا) (مريم 23 - 25).