العدد (505) - اصدار (12-2000)

أوراق أدبية.. المحاكاة والتصوير جابر عصفور

تؤدي الصورة الشعرية في الشعرالكلاسيكي وظيفة لا تفارق دوائرالوصف والمحاكاة. وربما كان الادق أن نطلق عليها صورالمحاكاة فحسب. تنطوي الدلالة الكلاسيكية للمحاكاة على معنيين، أولهما: محاكاة الطبيعة بما فيها الإنسان وتصويرها تصويراً صادقاً، وثانيهما محاكاة المبدعين القدماء بوصفهم طبيعة ثانية مضافة إلى الطبيعة الأولى. وأصل الحركة في الدائرة الأولى من المعنى هو نفسه الموجود في الدائرة الثانية، فالمحاكاة تعني التقليد في الحالين

البحر والمغنى القديم حسن فتح الباب

ها هو البحر مجلى الرؤى الحالمات في مراح الشباب

قارئة الخط جميل علوش

سحرتني بلحنها وغناها وأصابت مقاتلي عيناها

"محمد الدّرّه" فتحي فرغلي

رأيته من قبل محمد الدره هذا الصبي نفسه المذكور في النشرة هو الذي رأيته يُقتلُ في قانا

حليب الموت مارجريت يورسنار

كان الطابور الطويل الداكن والرمادي للسائحين يتمدد بالشارع الكبير بمدينة راغوس، حيث تتأرجح القبعات المزينة، وسترات الأغنياء الموشاة، في الريح، على واجهات المحلات لتوقد أعين المسافرين الذين يفتشون عن هدايا رخيصة أو عن ألبسة خاصة لحفلات الرقص التنكرية التي تقام على السفينة. كان الجو حاراً بما يشبه الجحيم. وقد أبقت جبال الهرسك الجرداء على راغوس تحت نار المرايا المحرقة. ودلف فيليب ميلد لداخل حانة ألمانية كانت تطن فيها بعض الذبابات الكبيرة في جو نصف مظلم خانق.

الهدية الأخيرة أسامة غريب

على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث سقطت الطائرة المصرية واستقرت في قاع المحيط، كانت المأساة كاملة، واستمرت توابعها تترى على الساحل نفسه في متوالية حزينة بعد وصول أسر الضحايا إلى أقرب نقطة من مكان السقوط في ولاية "رود آيلاند". رغم كل شيء، فالمكان بديع، فندق "دوبل تري" مستقر العشاق ومأوى الحالمين بالحب والسكينة، تحوطه المياه من كل جانب، ومزارع الورد تضفي على المكان سحرا وعبقا.