العدد (505) - اصدار (12-2000)

أرقام محمود المراغي

في آخر سنوات القرن العشرين كانت بلدان جنوب شرق آسيا منشغلة با سترداد عافيتها الاقتصادية.. وكانت أوربا تستكمل وحدتها وتسعى لإتمام مسيرتها النقدية بإصدار عملة موحدة يتداولها الناس بدلا من المارك والفرنك والليرة وغيرها من عملات أوربية.. أيضا كانت الولايات المتحدة مهتمة بمعدل النمو وتخفيض البطالة والانتعاش الذي كان قد بدأ.. بينما كانت قضية التحرير تؤرق بلدانا مثل فلسطين وسوريا ولبنان

عزيزي القارئ المحرر

يقبل علينا شهر رمضان هذا العام معمدا بدم الشهداء الذين سقطوا ويسقطون كل يوم على أرض فلسطين، ولا يصوم المسلمون في هذا الشهر جوعا وظمأ فقط، وإنما حنقا وغضبا، فالعدوان "الإسرائيلي علينا قد دخل في دوامة من الإسراف في الوحشية لا يبدو أنها سوف تنتهي، فالقتل يتوقف لكي ندخل في جولات مفرغة من المفاوضات المذلة، ثم تتوقف المفاوضات من فرط اليأس، ومن عدم إحراز أي تقدم لتبدأ موجة أخرى من العدوان ضد أهلنا في فلسطين.

إلى أن نلتقي نعمات البحيري

لو لم تتح مثل هذه الفرصة كل عام للأديب فلن يستطيع مقاومة شرور وأمراض هذه المهنة لو جاز لنا التعبير، فيصاب باكتئاب حاد أو يجن أو ينتحر، وفي تاريخ الأدب العربي والعالمي من أدركتهم مثل هذه الشرور.. في رحلتي إلى منتجع "لافيني" الذي يقع في قرية صغيرة تحمل نفس الاسم بين لوزان وجنيف بسويسرا، على أعلى قمة من جبال الألب، كانت لي تجربة داخل قصر "أينريش رولت" الناشر الألماني الشهير الذي نشر أدب فوكنر ونابوكوف وكامي وهمنجواي وسارتر وهنري ميللر وهارولد بنتر بالألمانية.

جمال العربية فاروق شوشة

لا تزغ فتزيغ رعيتك، وإياك والأمر بالهوى والأخذ بالغضب، كن من خشية الله على حذر واجعل الناس عندك في أمر الله سواء، خاصم نفسك خصومة من يريد الظفر لها لا عليها، احذر أن تضيع رعيتك، فيستوفي ربها منك، ويضيعك بما أضعت، جور الراعي هلاك للرعية، واستعانته بغير أهل الثقة والخير هلاك للعامة...

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

وقف الطبيب الإفريقي الأسود ينظر إلى الصحفيين وقد بدأ لأول وهلة، وكأن الدموع ستطفر من عينيه، ولكنه استطاع أن يقول لهم: "لقد فاض بنا الكيل إلى حد أني لا أستطيع أن أقول شيئاً.. لا أجد من الكلمات ما أعبّر به عن نفسي، ولكني أقولها للأوربيين في نياسالاند أن كل من يجد نفسه غير مستعد لأن يقبل حق الإفريقيين في حكم أنفسهم بأنفسهم، يجب عليه أن يرحل فوراً ويعود إلى بلده... ".