العدد (240) - اصدار (9-2012)

بحر لكل الفصول: قصة: عبد الرحيم مؤدن عبد الرحيم مؤدن

الطفل الأول: هذا أمر غريبٌ... الشمس والمطر في يوم واحد. الطفل الثاني: هذا هو عُرْسُ الذئْبِ. الطفل الأول: وَهَلْ يوجد ذئبٌ بهذا المكان؟ الطفل الثاني: قد يوجد بمكان ما.. لا يهم.. المطر سيتوقف بعد قليل. الطفل الأول: وينتهي العرس. الطفل الثاني: نعم.. عرس الذئب يَمُر في لمح البصر. الطفل الأول: مثل سحابة صيف كما أخبرنا بذلك المعلمُ

الزيتون أغلى عفراء اليوسف

كانت أمل تراقبُ جدّتها وهي تقطفُ حبّات الزيتونِ من الأشجارِ في بستانها الصغيرِ خلفَ الدار. قد لفت نظرها كيف تمسك جدتها حبّةَ الزيتونِ وكأنها شيءٌ نادرٌ وغالٍ على قلبِها. حيث تحيطُ يداها حبّةَ الزيتونِ وتمسحُ عنها الغبارَ، ثم تقرّبها من أنفِها وتغمضُ عينيها وهي تشمُ الثمرةَ. سرحَ خيالُ أمل، وسألت جدّتها ممازحةً: لمَ لا تزرعي الجواهرَ في بستانِك يا جدتي؟ أجابتها الجدّةُ بسرعةً ومن دون تردد: لأن الزيتون أغلى يا حبيبتي

البِئْرُ المَهْجُوْرَةُ سريعة سليم حديد

كَمْ هُوَ مُمْتِعٌ هَوَاءُ الرَّبِيْعِ، رَوَائِحُ الأَعْشَابِ، أَزَاهِيْرُ الأُقْحُوَانَ! وَهِيَ تَنْتَشِرُ في البَرَارِيْ، أَجِدُ الكَثِيْرَ مِنْهَا حَوْلَ البِئْرِ المَهْجُوْرَةِ، سَأََقْطِفُ مَجْمُوْعَةً مُتَنًوِّعَةً، لأَضَعَهَا فِيْ زَهْرِيَّةِ غُرْفَتِيْ. مَاذَا؟ أَسْمَعُ صَوْتَاً يَنْبَعِثُ مِنْ دَاخِلْ البِئْرِ! ـ مياو.. مياو.. البِئْرُ مَبْنِيَّةٌ بِالحِجَارَةِ مِنَ الأَعْلَى، لِذَلِكَ لَنْ أَخَافَ الاِقْتِرَابَ مِنْهَا، لَكِنْ، سَأَقْتَرِبُ بِحَذَرٍ، أَنْصِتُ. الصَّوْتُ يَنْبَعِثُ مَرَّةً أُخْرَى. نَعَمْ، قِطَّةٌ

مغامرات (عرف الديك) مدينة الأحجار لطيفة بطي

كان الليل معتمًا جدًا في إحدى جهات الأرض التي كان يسير باتجاهها «عرف الديك» ومع بزوغ الفجر أدرك سبب الظلمة الحالكة؛ حين رأى أربعة جبال سوداء تمتد قممها إلى السماء، لم تكن المسافة بينها بعيدة إنما كانت تتصل مع بعضها البعض بممرات صخرية واطئة استطاع الحصان أن يتجاوزها بخفة. دهش حين رأى مساحة كبيرة تعادل مدينة في اتساعها، يتوسطها قصر واحد، ولمح أكوامًا وأعمدة مختلفة الأحجام والطول من الحجارة تنتشر في كل مكان