العدد (117) - اصدار (6-2002)
اسمي حمد النيل, أسكن في مدينة أم درمان.. هل تعرفون ما هي أم درمان؟ سأحكي لكم عنها بعد أن أعرفكم بنفسي. عمري 12 سنة, أذهب إلى المدرسة وأعود بعد الظهر, ألعب مع أصدقائي, وأستذكر دروسي, وأعيش حياة عادية طيلة أيام الأسبوع ما عدا يومي الخميس والجمعة.
تساءلت فراشة الربيع الصفراء, وقد أذهلتها رؤية الكتاب فوق سطح منخفض لمدخل أحد المباني في المدينة.... كان على شكل الخيمة, تعلو غلافه طبقة كثيفة من الغبار تكاد تخفي ملامحه تماماً.
من شنغهاي في الصين إلى شيكاغو في الولايات المتحدة, ومن جاكرتا في أندونيسيا إلى تمبوكتو في داهومي يعلو صوت المؤذن خمس مرات كل يوم ليدعو المسلمين إلى الصلاة, ليطهروا أرواحهم ويتذكروا كلمات الله
صممت منذ الصباح الباكر على الذهاب إلى المكتبة للمطالعة حتى تهدأ أعصابي, ذلك أني تشاجرت اليوم مع (سوار) أختي الصغرى وقررت مغادرة البيت, وهأنذا الآن جالسة أمام إحدى طاولات المكتبة الزاخرة بأصناف الكتب ومع ذلك أحس بالملل: لم تعجبني القصة التي كانت مضجرة جداً
لا أتذكر طفولتي كثيرا, ربما كنت تعيساً كأي جحش صغير آخر, جميل, لطيف مثلنا جميعا, وبكل تأكيد كان عقلي كبيرا, بما أنني مازلت حتى الآن - رغم شيخوختي - أعقل من زملائي. أوقعت أسيادي المساكين أكثر من مرة, الذين لم يكونوا إلا بشراً
خرجنا إلى حديقة المدرسة في حصة العلوم, وتحلّقنا حول المعلمة منتبهات إليها تحدثنا عن مراحل حياة النبات, منذ أن يكون بذرة في الأرض وحتى يرتفع شامخاً محمّلا بالورق الأخضر والثمر الشهيّ