العدد (185) - اصدار (2-2008)

سر المارد.. سمير البرقاوي سمير البرقاوي

سر المارد.. سمير البرقاوي في صباحِ يومٍ جميلٍ، أخذ رجلٌ يتجولُ في شوارعِ القريةِ، وهو يلبسُ الملابسَ الرسميةَ الخاصةَ بالعاملين لدى قلعة المارد، بينما يقومُ بالقرعِ على طبلٍ كبيرٍ يحمله، حينها بدأ الناسُ يتبعونه ليعلموا ما سيقوم بالإعلانِ عنه، فهو الموظف المعني بتبليغ القرارات الرسمية الجديدة الصادرة عن الماردِ للناسِ، عندما وصلَ الرجلُ وسطَ السوقِ صعدَ على صندوقٍ خشبيٍ، فالتفّ الجميعُ حولَه، حينها توقف عن قرعِ الطبلِ سمير البرقاوي

الهمزة.. تبحثُ عن مأوى لها! موفق أبو طوق

الهمزة.. تبحثُ عن مأوى لها! حارتِ (الهمزةُ المتوسطةُ) أين تذهب، فالكلماتُ المصطفّة أمامَها كثيرة، وعليها أنْ تختارَ الموقعَ الذي يجبُ أن تقفَ فيه، هل تقفُ على السطرِ، أم فوقَ واوٍ، أم فوقَ ألفٍ، أم فوقَ نبرةٍ! وصاحتِ الكلماتُ: تعالي يا عزيزتي، نحنُ في أمسّ الحاجةِ إليك، فوجودُك معَنا يظهرُنا على أكملِ وجهٍ، ويتيحُ الفرصةَ لقرّائنا الأعزاء، كي يقرأونا قراءةً صحيحةً، لا لَحنَ فيهــــا ولا اعوجاج موفق أبو طوق

مع العصفورة مناهل زهير رسّام

مع العصفورة مناهل قال الفلاحُ أبو صالح لزوجتِهِ: غدًا سوف أقطعُ شجرةَ التوتِ الهرمةِ، لقد شاخت وانقطع عطاؤها، وأخذ بعضُ أغصانها يجف، ولم تعد تصلحُ إلا للتنورِ والموقدِ. التفتت إليه زوجتُه، وكانت واقفةً قربَ التنورِ تخرجُ أرغفةَ الخبزِ منه وقالت: التنورُ في انتظارِها يا أبا صالح، نحن بحاجةٍ إلى حطبِ زهير رسّام

زهرة الخزامى* (حكاية من إسبانيا)

زهرة الخزامى* (حكاية من إسبانيا) يُحكى أنه كان هناك رجلٌ أرملٌ، وكانت عنده بنتٌ حلوةٌ، وقد أحبّها للدرجةِ التي جعلته يقرر ألا يتزوج مرة أخرى. وكان أمام بيت الأرملِ، بيتُ أرملة تعيش فيه هي وابنتاها، وكانت تشعرُ بالحقدِ عليه لأنه رافضٌ للزواج بعد موت زوجته، وهي تريد أن تتزوجه. ولكي تحقق غرضها، قررت أن تقتحم حياتَه هو وابنته، فبدأت تعامل ابنته بلطفٍ شديدٍ، فتقدم لها هدايا، وحلويات، وتعملُ لها لقمةَ القاضي اللذيذةَ

الحمامة الجريحة والنملتان الطيبتان يوسف حمدان

الحمامة الجريحة والنملتان الطيبتان يُحكى أن نملتين كانتا تعيشان قربَ أحدِ الحُقولِ، وذات يومٍ، خرجتا كعادتِهما لجمعِ الحُبوبِ من الحقلِ، وفي طريقهما عثرتا على حمامةٍ جريحةٍ غير قادرةٍ على الحركةِ، وتكادُ تموتُ من الجوعِ والعطشِ، فحزنتا من أجلِها حزنًا شديدًا، ورقّ قلباهما الصغيران لها يوسف حمدان