العدد (170) - اصدار (11-2006)

الطفلُ والقمرُ.. ترجمها : محمد إبراهيم مبروك أدولفو كويليو

مرةً كان هناك أبٌ وله ابنٌ... وكان هذا الابنُ قد اعتادَ من صغرهِ أن يصعد إلى أعلى الجبلِ يتطلع إلى القمرِ. وفي ليلةٍ من الليالي ذهب الأب معه إلى الجبلِ وسأله لماذا يحب التطلع إلى القمرِ. وأجاب الطفلُ: - لأن القمر يتكلم معي مرات كثيرة، ولقد قال لي إن أبي عندما أكبر سيرغب في أنْ يصبّ الماء على يدي، وإنني سأرفض

القط والبحر لطيفة بطي

تألم أحمدُ بشدةٍ حينما هزأ به تلاميذُ المدرسةِ وسخروا من لون عينيه الزرقاوين وكانوا ينادونه بالقط أحمد.فمرة يقولون... جاء القطُّ إلى الفصل وليس لدينا سمكٌ نطعمه اياه!، ومرة في الملعب ينادونه أيها القط هل تريد أن تلعب معنا كرةَ القدم، إذا أردت أن تلعب فضع نظارة على عينيك! سار أحمدُ قرب البحرِ وراح يتأمل زرقةَ الماء التي تشبه زرقة عينيه، وفجأة أحس وكأن ماءَ البحرِ قد امتد ليملأَ عينيه ثم أحس وكأن البحرَ يحتضنه بحنانٍ ويسأله: لماذا أنت حزينٌ يا صديقي؟!

العم أرنب!

يحكى أن العم «ذئب» والعمة «ثعلبة» كانا مجتمعين من أجل إيجاد حل للتخلص من العم «أرنب» لأنه كان بكل صراحة لا يتركهما يعيشان في هدوء بسبب كم الأفعال الشنيعة والمقالب السيئة التي كان يحيكها لهما يوميًا دون أن يستطيعا الانتقام منه بأي طريقة بالرغم من كثرة من كان يطارد الأرنب الشرير. كانا في ذلك اليوم يعددان المساوئ التي عانيا منها بسبب «الأرنب» وكان كل هذا يملأهما بالغضب

شَجَرةُ التوتِ أسماء عواد

اعتادت شجرةُ التوت التي كَانتْ مِن أقْدمِ الأشجَارِ فِي القريةِ، أنْ ترى أحمد وأصدقاءه وهُم يلعبونَ تحتَها كلَّ يومٍ. ولمْ تنزعجْ يومًا مِنْ أصواتِهم وهُمْ يَمرحونَ حَولهَا، بَلْ كانتْ تشاركهم الفرحَ والمتعةَ وهمْ يتسلقونَ جذعَها أو يتأرجحونَ فوقَ أغصانِها. ذاتَ يومٍ، شعرَ الأطفالُ بالمللِ، واقترحَ بعضُهم أن يغيروا مكان اللعبِ، لكنّ أحمد الذي يُحبّ شجرةَ التوتِ كثيرًا، رفضَ أنْ يغيّر المكان ظنًا منه أنهُ لَو فَعَلَ ذلك يكون قد تخلّى عَن صديقتَه القديمةِ