العدد (174) - اصدار (3-2007)

سنزرع مائة وثلاثين ألف شجرة!.. عمرو خيري عمرو خيري

كانت في مدرستي شجرة عالية الأوراق عريضة الجذع عميقة الجذور. أذكر حين كنا نتسابق لنرى من سيضرب الكرة بقدمه لأعلى ونقيس الارتفاع بالفرع الذي تصله الكرة ثم ترتد عنه، وأذكر أن أحد أصحابي كانت ضربته قوية، فحين تخرج الكرة من قدمه تطير إلى الفضاء وتبلغ أعلى الغصون فنشهق في دهشة وإعجاب.. فها هي قد ارتقت لسماء المدرسة وسقفها

ليست الأشياء سيئة دائما لطيفة بطي

ذهبت سارة برفقة والديها وأخيها سامي إلى المنتزه الكبير حيث الألعاب الكثيرة والمختلفة التي يعمل بعضها بالكهرباء والبعض الآخر بتزويده بقطع النقود المعدنية. وقبل أن يقرروا إلى أي جهة في المنتزه يسيرون، رغبوا في جولة سريعة يقطعونها بالعربات التي يجرها الحصان أو الحمار

فرقة الجنادب الموسيقية سامر الشمالي

استيقظَ الجُندب من غفوتهِ، عندما أحسَّ ببرودَةِ الهواء المُنعشةِ. ثمّ التفتَ حولهُ، فوجدَ نورَ الشمس ِينسحبُ ببطءٍ عن الغابةِ، ويسودُ ظلامُ الليلِ. فأزاحَ عنهُ ورقة خضراءَ كانَ يتغطى بِها. ثمَّ أخذَ يقفزُ قفزاتٍ قصيرةٍ، وهوَ يصفرُ بمرحٍ. فجأةً..! توقفَ الجندبُ عنِ السيرِ، فلقدْ اعترضَتْ دربَهُ نملةٌ تجرُّ حبّةَ قمحٍ أكبرَ من حجمِها، فقالَ لها: - أجّلي العَمََلَ إلى صباحِ الغدِ. فمنذُ الفجرِ وأنتِ تعملينَ دونَ استراحة

غرباء في مدينة المرح هذايل الحوقل

هم مجموعة من مسافري الفضاء يجولون في أرجاء الكون بحثا عن كوكب جديد بعد أن اختفى كوكبهم بسبب خطأ فني, حتى وجدوا كوكباً صغيراً في أحد أركان المجرة, خيل لهم أنه الذي يبحثون عنه, فأرسلوا بعثة استكشافية للتحقق من جاهزيته للحياة, إلا أن هذه البعثة الاستكشافية حطت في وسط مدينة ألعاب جديدة و عالية التقنية فما كان من أعضاء البعثة إلا التمتع بما فيها من ألعاب سريعة وشقلبات خطرة ومغامرات مشوقة, ونتيجة لمتابعة القادة للبعثة الاستكشافية على كوكب المغامرات, فقد قرروا الانسحاب والبحث مابين المجرات مرة أخرى عن كوكب آخر

رسالةٌ إلى جدتِي إنعام أحمد قدوح

في كلِّ عامٍ في مثلِ هذه الأيامِ، أحتاج إليها جدًا، أشعر بها هي القريبةِ البعيدةِ جدًا في عالمٍ ترنو إليه نفسي، ولا تطالَهُ يدايَ، وتمعنُ في التحديقِ به عيناي فلا تدركهُ، ويبقى طي الخفاءِ. إذا ما هبّت ريحُ الصيفِ الحارةُ، إذا ما لفحت شمسُ آب (أغسطس) اللهاب معلنةً نضجَ الدوالي في كرومنا، وإذا ما فرغت المدينةُ من ساكنيها، وعمرت القرى بروّادِها، أشعر بها تدنو إلينا بعد عقدينِ من الزمنِ، لتطمئنّ على صيفنا، وترحل بخفّةٍ، مازلنا بخير يا جدتي