العدد (213) - اصدار (6-2010)

مقاماتٌ على ألسنةِ الحيـوانات (هدية العدد) عماد الجلاصي

في قديم الزّمان وفي أحد الشّطآن، تصادقت سلحفاة بحريّة وصيّاد إنسان. وتوطّدت بينهما الصّداقة . ومَتُنَتْ «قويت واشتدت» بأن عقدا اتّفاقا. فقد كانت السّلحفاة تخرج إلى البرّ. لتضع بيضها معرّضا للخطر. تاركة إيّاه للمغيرين. وتعود آسفة دامعة العينين. إلى أن صادقت الصيّاد. فأشار عليها بحفر أخدود. لا يعلمه العدوّ الّلدود. ثمّ تردم بيضها في جوف الرّمال. تاركة الصيّاد ساهرا عليه في كلّ الأحوال. على أن تدلّه على أماكن السّمك ليعود بما لذّ وطاب. ويعود غيره فارغ الوطاب