العدد (213) - اصدار (6-2010)

لَيْلَى الْمَرِيضَةُ.. قصة: محمد عز الدين التازي محمد عزالدين التازي

ذَاتَ مَسَاء، أَحَسَّتْ لَيْلَى بِارْتِفَاعٍ في حَرَارَةِ رَأْسِهَا، وَوَهَنِ في جَسَدِهَا، فَاسْتَسْلَمَتْ لِلْفِرَاش. بَقِيَتْ طَرِيحَةَ الفِرَاشِ إِلَى أَنْ عَادَتْ أُمُّهَا إِلَى الْبَيْتِ مِنْ عَمَلِهَا فَوَجَدْتْهَا عَلَى تِلْكَ الْحَال. جَسَّتْ أُمُّ لَيْلَى جَبِينَهَا بِظَاهِرِ أَصَابِعِ يَدِهَا، فَوَجَدَتْ حَرَارَتَهَا مُرْتَفِعَة، وَعَرَفَتْ أَنَّهَا مَحْمُومَة، فَسَأَلَتْهَا: بِمَاذا تَشْعُرِينَ يَا ابْنَتِي؟ رَدَّتْ لَيْلَى عَلَى أُمِّهَا وَهِيَ تَتَألم: أَشْعُرُ بِالحَرَارَةِ في سَائِرِ جَسَدِي، وَبِِإعَيَاءٍ شَدِيد

حكاية من التراث الإسباني.. الفلاح يهزم السادة د. ناصر الكندري

عاش الفلاح في القرية، أما الملك فكان يعيش في العاصمة مدريد. القرية كانت بعيدة عن مدريد والملك طبعاً لم يسمع شيئاً عن الفلاح. لكن الفلاح كان يعرف الكثير عن الملك. كان يعرف أن الملك يعيش في قصر ضخم، وكان يأكل أفضل الأكل، الذي يقدم له على أطباق من ذهب، وعنده خدم كثير والكل يخاف منه، ليس فقط الخدم إنما حتى الوزراء الذين يلبسون الحرير والمخمل. وبالطبع فإن هذا الملك طوله كالعملاق!

الثعلب المكار لطيفة بطي

خرج الثعلب المكار من جحره باحثا عن صيد يسد جوعه، ولما كان الحظ السيئ ملازما له لم يفلح في اقتناص دجاجة أو أرنب، ومع ذلك ظلت عيناه الماكرتان تترصدان الحركة في السكون الذي يحيط به، استنفر الثعلب لبدء الهجوم ولعابه يكاد يسيل من فمه، لكنه توقف للحظة حين لمح السلحفاة تسير بخطواتها الهادئة، فهتف: صباح الخير أيتها السلحفاة، إلى أين تمضين في هذا الوقت؟

لعبة الأسماء حسان العوض

كانت الحصة الأخيرة مخصصة للرياضة، لكن السماء بدأت تمطر بغزارة منذ بداية الفرصة ولم تتوقف بعد.. كان الجميع حزيناً لأننا لن نستطيع الخروج إلى الملعب والانقسام إلى فريقين لنلعب كرة القدم التي نحب، حتى لو توقف المطر لأن الأرض ستكون قد أصبحت موحلة.. دخلت معلمة الرياضة ولاحظت أن الصف لا يضج بالحركة والنشاط كما هي العادة، وأن أعين الطلاب متوجهة إلى نافذة الصف، فقالت: صحيح أنه لا يمكننا الخروج إلى الملعب بسبب المطر لكن هذا لا يعني أننا لن نلعب في الصف، لكن لعبتنا رياضة ذهنية وليست جسدية

سأسقط الآن في النوم مها ناجي صلاح

كيف أنام من دون حكاية؟؟؟ كل مساء تحكي لي أمي حكاية جميلة قبل النوم، أغفو دائماً قبل أن تكمل أمي حكاياتها، لكن أحلامي تمتلئ بحكايات حلوة تودعني حين يأتي ضوء الشمس صباحاً، ويقبل خدي قائلاً: صباح الخير. هذا المساء غريب من دون أمي، وضعني أبي في الفراش بعد أن غطاني جيداً وقبَّل جبيني مبتسماً ثم غادر... لم أقل له أن يحكي لي حكاية ؟؟؟ لا أدري لماذا لم أقل له.. هل يستطيع أبي أن يحكي حكايات تشبه حكايات أمي؟؟