العدد (224) - اصدار (5-2011)

مبدعو الغد

لمح «جيف» الماء يقترب صوبهم على مسافة قريبة، وكان الناس في القرية يركضون ويركضون لاهثين بغية إنقاذ حياتهم. تجمدت في مكاني وتذكرت ما حدث لأبي عندما كان عمري سنة وسبعة أشهر لا غير، إذ مات في بضع ثوانٍ، وربما أواجه المصير ذاته الذي واجهه أبي. تشبثت بي والدتي ثم ركضت شأنها شأن الآخرين. كان الماء يندفع سريعًا، وجرف كل ما يصادفه في طريقه المحاذي للنهر العميق، رجل ما في النهر أمسك بي وأخذ يقطع النهر سباحة إلى الجانب الآخر منه