العدد (226) - اصدار (7-2011)

حكاية بائع الدندرمه (هدية العدد) ممدوح عبدالستار

في البدء تدوِّي «زمّارته»، ثم يرتفع صوت البائع، فيدخل بيوتنا سريعًا "دَنْدُرْمَه". «دندرمه» لها وقع السحر علينا، فهي تعني أن أيام الدراسة قد انقضتْ، وهلّتْ أيام اللعب. أسير أنا وأصدقائي وسط الحقول الهادئة، وعند عودتي تغضب أمي من ملابسي المُتسخة، وتقول: - مادمت تحب الحقول، فاذهب إليها، واعمل.. إن العمل عبادة يا مصطفى. لا أستطيع معارضة أمي فيما تقول. ويقول أبي، وهو جالس على طاولة الطعام