العدد (300) - اصدار (9-2017)
منذ أول عهدي بهذه الدنيا, وأنا وَجدّي نتشارك كل شيء, ممّا جعل أبي يُطلِق علينا دائماً «الرفيقين»... نتقاسم الغرفة نفسها, يأخذ هو السرير الكبير, وأنام أنا على السرير الصغير القابع في ركن قصيّ من الغرفة.. كان سريري ذا حواجز من كلّ الجهات, ليمنعني من السقوط, فهو سريري منذ أن كان عمري أربع سنوات, فلمّا لاحظ جدّي أن رجليّ أصبحتا أطول من السرير, وأنني أجد صعوبة في النوم هكذا, وأنني غير مرتاح, أمر أبي فوراً أن يغيِّر لي السرير, ففعل ذلك في أقصى سرعة, وتعجّب كيف أنه لم يلحظ ذلك..! وأن جدّي هو من أدرك ازدياد طولي.