العدد (494) - اصدار (1-2000)

وهم السينما المستقلة.. تجربة عن السينما الإيطالية عماد النويري

مع نهاية الأربعينيات, بدأت الواقعية الجديدة بالاحتضار, بالرغم من فيلمين انتسبا إليها, أولهما (تاريخ لقصة حب) لمايكل انجلو انطونيوني, والثاني (المعطف) لاتوادا.. وحين وصل هذا الاحتضار إلى مرحلة خطيرة, قرر السينمائيون والنقاد, عقد مؤتمر (بارما) في محاولة لإنقاذ الواقعية الجديدة من الأزمة التي تعيش فيها منذ 1950. لكن المؤتمر باء بالفشل لعدة أسباب, منها عودة القوى الشعبية بسرعة إلى الاندماج الوطني, طارحة الصراع الاجتماعي (وهو ركيزة الواقعية الجديدة) من حساباتها, وقبلت الأحزاب اليسارية بسياسة تحالف وتعاون مع الوسط. كذلك فإن الديمقراطية المسيحية حققت, في أبريل 1948 انتصارات انتخابية ساحقة, أطلقت يدها في التصرف, فزادت من هيمنة الرقابة, وبدأت تشن هجمات حكومية على كل المعارضين, هذا بالإضافة إلى لجوء بعض المخرجين إلى نوع من الواقعية المبهمة.

مولد الفن الحديث عدلي رزق الله

عثرت على كنز سيعينني بشكل أساسي في بحثي عن المعرفة الفنية بالإضافة إلى كنوز صغيرة أخرى, مضافاً إلى كل هذا ما سبق وعرفت من قراءاتي وزياراتي للمتاحف والمعارض, وتجربتي الفنية. الكنز هو (مغامرات الفن في القرن العشرين), 912 صفحة بالتمام والكمال. رئيس التحرير جان لوي فيرييه Jean-Louis Ferrier , بالاشتراك مع يان لوبيشون Yann Le Pichon ثم مجموعة علمية مكونة من ثلاثة أشخاص لن أثقل عليكم بكثرة الأسماء ثم ثلاثة وثلاثون اشتركوا في هيئة التحرير, ثم تسعة أسماء أخرى بين مشرف فني ومنفذي ماكيتات, ومصححان إلى آخره. بالإضافة إلى قائمة أخرى كبيرة قدمت معلومات وساهمت في تقديم الصور والوثائق, تتفرق بين متاحف ومؤسسات رسمية وغير رسمية وأشخاص جامعي أعمال فنية.