العدد (400) - اصدار (3-1992)

"الحس البيولوجي" محمد رءوف حامد محمد رءوف حامد

ربما لا يكون للزمن في حد ذاته بعد أو شكل خاص به، لكن أفكارنا وتصوراتنا وأفعالنا هي التي تعطي للزمن أبعاده وأشكاله المختلفة، وتعطينا نحن إحساسنا بالزمن. وهكذا فإن انسياب الوقت في حد ذاته من اليوم إلى الغد، أو من العام الحالي إلى العام القادم، أو من القرن العشرين إلى القرن الحادي والعشرين ليس له معنى ذاتي خاص. إنه "الحس" الذي يعطي للزمن أهميته ويعطينا نحن إدراكنا للزمن. وإذا كان الحس يعرف أساسا بأنه أي من القوى الخاصة (الرؤية- السمع- الشم- التذوق- اللمس)