العدد (241) - اصدار (10-2012)

رَحَلْتُ.. ورَأَيْتُ: كَنَدا.. حَديقَةُ الدَّناصيرِ!: إعداد: العربي بنجلون العربي بنجلون

عِنْدَما خَرَجْتُ مِنْ بَيْتي صَباحاً، كانَتِ السَّماءُ صافِيَةً، والشَّمْسُ ضاحِكَةً، والْجَوُّ دافِئاً، فَقُلْتُ في نَفْسي: لِماذا لا أَقْصِدُ الْغابَةَ، أَقْضي يَوْمي بَيْنَ أَشْجارِها الْمورِقَةِ، وأَطْيارِها الْمُزَقْزِقَةِ؟ ولَمْ آخُذْ معي الْمَطَرِيَّةَ، كَعادَتي دائماً، لأنَّني غالِباً ما أَنْساها هُنا أَوْ هُناكَ، فَأَشْتَري غَيْرَها، حَتَّى أَصْبَحْتُ هاوِيَ مَطَرِيَّاتٍ! ولَمَّا وَصَلْتُ إلى الْغابَةِ، جَلَسْتُ تَحْتَ شَجَرَةٍ ظَليلَةٍ، تَتَدَلَّى غُصونُها الْمُثْقَلَةُ بِالْبَلُّوطِ، فَتَكادُ تُلامِسُ رَأْسي. وشَعَرْتُ بِراحَةٍ تامَّةٍ