العدد (120) - اصدار (9-2002)

قصة من بلاد التتار يوسف شلب الشام

في قرية نارت, في الميدان الكبير, وقف أوريزماييغ الشاب الفخور وهو ينفخ بوقه في الرجال. وهو كان يسميهم جميعا بأسمائهم. واضعا يديه حول فمه, وهو يقول: لقد رأيت أثر قطيع فوق الجبل الأسود, فلنذهب فورا خلفه. هرع المحاربون في الحال تدافعوا حول أوريز ماييغ, تحركت الأفراس بنفاد صبر, ومضى التتار نحو الجبل الأسود فوق خيولهم عبر الممرات الصخرية حتى هبط الليل عليهم عندئذ ثارت عاصفة ثلجية رهيبة. لم يعد التتار قادرين على التقدم

عندما يسقط الشهاب.. تمن أمنية محمد سيف

كان أحمد يقف وسط المرصد الضخم المقام فوق تل مرتفع من الأرض, وكانت كل المناظير المكبرة متجهة إلى السماء, قال أحمد مخاطبا (الدكتور حسن) العالم الفلكي الذي يقف بجانبه: - أين هي المفاجأة التي وعدتني بها?

قصة شعبية من الصين حسام علوان

كان طالبا شابا طويلا وكان الجميع يعرفونه, ووجهه ويداه لهما لون القمح الأصفر الذهبي. من فتحة عينيه, اللتين تتسمان بقدر من الانحراف البسيط في الحدقتين, كان يبتسم بقدر من الخجل, حينما كان يدخل الفندق, كان يحيي كعادته مرتادي المكان, ويغلق بعناية الباب, جالسا بعد ذلك على طاولته بالزاوية حيث كان يكتب القصائد ويرسم لساعات طويلة

صناعات يدوية بسمة الخطيب

منذ قرون بعيدة لم يكن الإنسان يعرف السكر ولم يكن يعرف استخراجه من الشمندر والقصب السكري كما يحدث اليوم, فكيف كان يحلّى الطعام والشراب? الحقيقة انه كان يعتمد بشكل كبير على دبس الخروب في تحلية طعامه. وقد تساءل العربي الصغير إن كان يوجد اليوم من يصنع دبس الخروب

خطّة لُبنى رجب سعد السيد

يسألني أصدقاء أبي: هل تذهبين إلى المدرسة يا لبنى? أجيب: أنا في روضة الأطفال... سنة أولى! وتصطحبني أمي معها, أحيانا, إلى مكتبها, تسألني زميلتها: ماذا تأخذين في الروضة يا لبنى? أجيب: يعطوننا, عند الظهر, قطعا من الحلوى!

قطار الزعيم يوسف أبورية

كما نفعل في كل ليلة من ليالي الصيف, التقينا في نور عمود الشارع, كانت الدور مفتوحة الأبواب, تجلس الأمهات على العتبات يرقبن من بعيد مجلس الرجال المجتمعين فوق المصاطب. اتخذت موقعي وسط حلقة الأولاد الجالسين. قلبت حدقتي العينين, ورحت أضرب بالعصا في كل ناحية صائحا: تعال يا ولد لنسأل هذا المعلم كيف منحك هذه الدرجة الضعيفة