العدد (166) - اصدار (7-2006)

الحسود لا يسود خديجة مصطفى الأطرش

في أحد الأيام، هبّت ريح عاصفة على بستان مزروع بشجر التوت، مما جعل إحدى الأشجار تهتز بعنف، فيضرب أحد أغصانها زجاج نافذة غرفة مهجورة في ذلك البستان ويكسره. ثم ينحشر داخل الغرفة. وقد كانت تسكن في تلك الغرفة عقرب سوداء، فانزعجت، وصرخت: ما هذا الصوت؟ أخرجت دودة القز رأسها من بين ورقة التوت وقد بدا عليها الحرج وقالت بخجل: أنا آسفة، لقد دفعت العاصفة الغصن، وحشرته هنا

عندي ذكريات زهير رسّام

في العيد اجتمعت العائلة الكبيرة كعادتها، الأعمام والعمات، والأخوال والخالات، وأبناؤهم في بيت الجدّ إبراهيم كبير العائلة. وكانت الأحاديث تتنقل بين الرجال في مواضيع شتى، وكان الجد إبراهيم يتحدث عن ذكرياته وما أغزرها، فإن السبعين من عمره قد سجلت الكثير من الأحداث في ذاكرته، وكان الآخرون يصغون إليه ويعلقون

من حكايات الشعوب.. النجوم السبعة مورتاج مورفي

في قديم الزمان، كان الكون لايزال صغيرًا، وكان الليل يأتي، فيشع في وسط السماء نجم عظيم. كان كل شيء يحب هذا النجم وضوءه الأزرق الجميل، الكبار ينشدون له الأناشيد، والصغار يحيونه قبل ذهابهم إلى النوم، الطيور تغني له، والأشجار تنظر عاليا إليه، حتى الحشرات كانت تتوجه إليه ليلا بصريرها. كان كل شيء يحب النجم الأزرق الجميل، ما عدا «تان» القوي سيد الغابات. كان «تان» ينظر إلى النجم الأزرق ويتساءل مندهشًا: لماذا تتحدث كل الأشياء عن هذا النجم الأحمق؟

احتفال زهير رسّام

كان البلبل واقفًا على غصن زيتونة صامتًا، وكأنه يُصغي إلى همسات الزهور. فجأة رأى زهرة تتفتح، فراح يُغنّي.. يشدو بصوت عذب, عالٍ، ويتمايل مع اللحن.. التفت البلابلُ حوله.. سأله بلبل: ما الأمر؟! دعني أُغني وحدي.. أوه.. لماذا وحدك؟ قلْ لنا ما الأمر وسنشاركك في الغناء..