العدد (173) - اصدار (2-2007)

دُعموصٌ... في طريق النّمل.. ميزوني محمد البنّاني ميزوني محمد البنّاني

لم يعد الحديثُ في قرية النمل يخلو، هذه الأيام، من سيرةٍ مفزعةٍ لحشرة مفترسة غذاؤها المفضّل النّملُ. إنّها «الدعموص». مازال النمل لا يعرف عن هذه الحشرةِ الصّائدة سوى اسمها، فما فكّروا يومًا في جمع معلومات حولها. يعرف النّمل، فقط، أنّ هذا الدّعموص يختبئ في طريقهم وحياتهم وأحلامهم فيحوّل راحتَهم إلى قلقٍ وسعادتَهم إلى رعشةِ خوفٍ دائمة

حوار الشجرة والغراب محمود عبدالوهاب

حطّ غرابٌ على غصنِ شجرةِ برتقالٍ، وبدأ في جمعِ القشِّ لبناءِ عشِّهِ. أرادت الشجرةُ أن تداعبهُ فقالت له: لا تبن عشّكَ في أغصاني، أنا لا أحبُّ لونَك، ولا أحبُّ صوتَك. قال لها الغرابُ: الزمي حدّكِ، وتذكري أنني طائرٌ وأنت شجرةٌ

أول طبخة وسام جار النبي

في حصةِ الأنشطةِ قالت المعلمةُ: إننا أصبحنا آنسات كبيراتٍ علينا أن نساعد أمهاتنا ولكن.. كيف؟ قلتُ: أنا أرتّبُ حجرةَ مكتبِ أبي لأني أحبُّها أكثرَ من حجرتي ففيها الكمبيوترُ والمكتبةُ والتحفُ الجميلةُ. قالت زميلةٌ: أنا ألمّع سورَ الشرفة لأنني أقف بها طويلاً ودائمًا أرتكن إليه. وقالت أخرى: أما أنا أقف على كرسي صغيرٍ لأصل إلى صنبورِ حوضِ المطبخ فأغسل الأطباقَ ولا مانع أن ألهو قليلاً بالماء والمنظف.. أنفخ فيها فتتطاير فقاعات جميلةٌ

البومة الصغيرة آمال الميرغني

عادت البومةُ الصغيرةُ إلى عشِّها غاضبةً جدًا، نفضت جناحَيها بغيظٍ وقالت لأمها: - لقد قررتُ ألا أخرجَ من هذا العشِّ أبدًا حتى أموت، لأنني مللتُ تعليقات الطيور علينا، ما أغرب وجوهكم! وجوهُكم مسطحةٌ كأوجهِ البشر، ترى هل تعرفونَ لغةَ البشرِ أيضًا؟ لقد سئمتُ ذلكَ كله ولا أريد أن أرى أحدًا بعد اليوم