العدد (196) - اصدار (1-2009)

اَلسُعودِيّةُ.. مَهْدُ الحضارَةِ والحرمين الشريفين (1): إعداد: العربي بنجلون العربي بنجلون

لا أَدْري كَيْفَ حَصَلَ ذَلِكَ بِالضَّبْطِ!.. كانَ بِالنِّسبَةِ لي مُفاجَأَةً عَجيبَةً، ما كُنْتُ أنْتَظِرُها بِالْمَرَّةِ. وحَتَّى عِنْدَما حَكَيْتُها لأَصْدِقائي، لَمْ يُصَدِّقوني، ولم أحكْ لهم إلا ما عِشْتَه، وإلَيْكُمُ الْقِصَّةَ كامِلَةً مِنْ بِدايَتِها إلى نِهايَتِها! في فَصْلِ الشِّتاءِ الْماضي، سافَرْتُ إلى مَدينَةِ (إفْرانَ) الْمَغْرِبِيَّةِ الْجَميلَةِ، لأَقْضِيَ يَوْمي في مُتنزَهاتِها الْهادِئَةِ. ولَمْ تَمْضِ غَيْرُ سُوَيْعاتٍ قَليلَةٍ مِنْ وُصولي، حَتَّى أَرْسَلَتِ السَّماءُ مَطَرًا غَزيرًا، أَتْبَعَتْهُ بِنُدَفٍ (قِطَعٍ) مِنَ الثَّلْجِ. فَلَمْ أَجِدْ بُدًاّ مِنَ اللُّجوءِ إلى فُنْدُقٍ، أُمْضي فيهِ لَيْلَتِي..!