العدد (219) - اصدار (12-2010)

حكايات الحيوان .. بقلم: السيد نجم السيد نجم

هي حكايات على لسان الحيوانات وأحيانا مع الطيور أو النباتات.. ويطلقون عليها اسم «الحكايات الخرافية». عرفها الإنسان منذ قديم الزمان، في بلاد الهند والإغريق وفارس، والعرب، ثم انتقلت إلى أوربا. ومازال الأدباء والشعراء يستخدمون الحيوان في كتاباتهم حتى اليوم، لأنها جذابة وشائقة للصغار والكبار. سر جمال حكايات الحيوان، تتميز تلك الحكاية الخرافية، بأنها قصيرة وعلى لسان حيوان، وتنتهي بنهاية سعيدة. تكتب نثرا أو شعرا، بكلمات سهلة، حول فكرة محددة ومباشرة

ناديا وفؤاد أمين الباشا

طلبت ناديا (5 سنوات) من أخيها فؤاد (8 سنوات) أن يحكي لها حكاية. قال لها: الآن؟ لماذا الآن؟ أجابته: لأني.. أريد أن تحكي لي حكاية.. أحب حكاياتك. سكت قليلاً وراح يفكّر إلى أن ابتدأ قائلاً: أنت تحبين البحر، أليس كذلك؟ أجابته: أحب البحر، أحب أن أركض على رمال الشاطئ. تابع قائلا: ذات يوم، آه... ذات يوم... ذات يوم

حكايات من تراث أوربا الشرقية (محكمة الثعالب) محمد عيسى الأنصاري

ذات مرة، كان رجلٌ يسيرُ في الغابةِ، وفجأةً سمعَ - في عشٍّ على شجرةٍ أصواتَ صراخ صغار طيور - «من المحتملِ أن يكون قد هاجمهم حيوانٌ مفترسٌ؟» - تساءل. وأخذ عصا طويلةً وأخذ يلوح بها، ويضربُ الأغصانَ حول العشِّ لإخافةِ اللص المهاجم. في هذه اللحظةِ من العشِّ انزلق خارجًا ثعبانٌ ضخمٌ، سحب العصا وزحف من خلالِها في اتجاه الرجل، ثم التفَّ الثعبانُ ضاغطًا كالطوقِ حول عنقه

في صباحاتنا اليوميّة المناقيش سُمية عزام

في السوق القديم, حيث أسكن في مدينتي, وسط حيّ شعبي، أستيقظ غداة كل صباح على رائحة القهوة تنبعث من مطبخنا الصغير- قهوة تركيّة يغليها والدي في ركوته النحاسيّة الصغيرة. وبعد دقائق تختلط الروائح المتصاعدة من كل حدب وصوب متسارعة في توليفة زكيّة إلى أنفي لتوقظني, وترغبني في الطعام, فأقفز من سريري مرحّبةً بالصباح الجديد, وبأطايب سوقنا. على كثرة هذه المأكولات صرت أضع روزنامة لأُجدْول أيامي بما سآكل في كل صبح

الخطة السرية مجدي نجيب

هواء النسائم الصيفية قد توقف مع زيادة سخونة الشمس ولسعاتها وهذا ما شجع أربعة إخوة من القردة الصغيرة على التجرؤ والتفكير في البحث عن بحيرة مائية.. أو مجرى مائي داخل الغابة للعب بجواره مع أي حيوانات أو طيور يجدونها، فتذكر أحدهم وأسرع بتحذير إخوته أن الفكرة تخالف نصائح أسرتهم بخطر الدخول إلى أعماق الغابة بمفردهم خوفا عليهم من الحيوانات الكبيرة المفترسة