العدد (316) - اصدار (1-2019)

البستان الذي تَبسَّم من جديد أمل أبوحسين

كان البستان المُبتسم يفتح أبوابه كلّ صباح ويستقبل الزائرين، ولم يكن مسموحًا للزائرين غير الاستمتاع بالمناظر الجميلة، حيث الماء ينساب في الجداول، والفراشات ترفرف، والطيور تغرّد، ورائحة الزهور تملأ المكان، والثمار تتدلّى من الأشجار، عندما نضج الثمار وضع العمال لافتة على الأبواب، وكتبوا عليها «الثمار مجّانًا للجميع». اندهشت الأشجار لأنها المرّة الأولى التي يُعلَن فيها عن مجّانية الثمار، وظلّت تستفسر عن سبب ذلك، فأخبرها أحد العمال بالسرّ قائلًا: «أحد الأثرياء قد اشترى هذا البستان وجعل ثماره في سبيل الله».