العدد (521) - اصدار (4-2002)

عزيزي القارئ المحرر

تحضر (العربي) في هذا الشهر احتفالين ثقافيين مهمين, أولهما في الإسكندرية عروس المتوسط التي تستعد لافتتاح مكتبتها القديمة بعد قرون طويلة من إحراقها, وفقد ما فيها من مخطوطات نادرة. إن المكتبة الآن وهي تنهض في إهاب جديد تحاول أن تستعيد فيه عبق ذلك الماضي وتتلمس معرفة المستقبل, ولعل اللغة التي كتب بها استطلاع مكتبة الإسكندرية بكل ما فيها من شاعرية وحنين وتوق تضفي على هذا الحدث بعداً جديداً

جمال العربية فاروق شوشة

(أبريل) ديْر العاشقين من قديم الزمن, هكذا تحدث الشاعر محمود حسن إسماعيل عن شهر أبريل وسواقيه التي تملأ القلوب بالهوى والشباب, وتطلق صهد الربيع وحمياه في الطبيعة والإنسان. لكن الربيع الذي نتأمله في هذا النص الشعري الفاتن للشاعر اللبناني أمين نخلة ربيع من طراز آخر صاغه صاحبه من أفواف الوشى ومغنى الروابي ومرح النسيم ودروب نفح الطيب

واحة العربي محمد مستجاب

ظللت أرى في كلمة (فرفور) لفظاً عاميّاً نستخدمه نحن - عامة الشعب: بعيداً عن رصانة الفصحى, على أساس أن (الفرفور) وصف ساخر لذوي الدم الخفيف والحركات السريعة والتصرّفات الطائشة - أو الحمقاء - التي لا خطر منها, إنهم أفراد يعبّرون عما يجول في خاطر ذوي الرزانة الحكيمة - أو الثقيلة - بالتعليقات الذكية اللمّاحة

إلى أن نلتقي عبود عطية

كان لابد أن يقفز السؤال إلى الذهن عندما زرنا متحف الفن الحديث في القاهرة بعيد افتتاحه قبل سنوات قليلة. استمرت جولتنا آنذاك في ارجائه نحو ثلاث ساعات. واللافت للنظر أن عدد الزوار كان يقل عن عدد الساعات, على الرغم من حداثة المتحف وأناقته, وأهمية مجموعة اللوحات التي تغطي أبرز ما انتجه كبار الرسامين المصريين