العدد (502) - اصدار (9-2000)
السرير دائماً لصق الحائط هو ينام إلى الداخل وهي إلى جواره على الحافة سبعة وعشرين عاما
كان لـ "خيرمياس" أسطي ورشة النجارة ابنة شقيق راهبة، قصيرة القامة، التي كانت بدورها ابنة عم المدعو "ديمتريو ثنتورون" الذي لا يعرف أحد شيئاً عن اسمه الحقيقي. حيث كان شهيراً بقيامه بأعمال خارقة للعادة، كالتنفس تحت الماء بسهولة، والحضور في مكانين مختلفين في وقت واحد، وسماع الأصوات قبل حدوثها، وعندما علمت بهذه الأشياء، خاصة تلك التي تتعلق بسماع الأصوات، قررت أن أتعرف عليه، لكن خيرمياس لم يكن يعلم المكان الذي انتهى إليه ابن أخيه، ولم أتمكن من الحصول على أي معلومات عنه بطرق أخرى
في السابع عشر من يوليو الماضي حلت الذكرى السنوية الثانية لوفاة الباحث والمترجم المصري البارز، في مجال تعريف المكتبة العربية بالأدب الفارسي، الدكتور إبراهيم الدسوقي شتا.. هنا وقفة تحية وتقدير. يحسن أن نبدأ حديثنا هنا، بإشارة تمهيدية إلى بعض روابط اللغة والأدب بين العربية والفارسية. فعلى الرغم من اختلاف اللغتين في الجذور والقواعد وغير ذلك، فإنهما تبادلا قدراً كبيرا من المفردات والمصطلحات، التي لا تزال قيد الاستعمال والتداول، بل النحت والاشتقاق، لدى الطرفين
وقعت على هذه الورقات مصادفة في قبو من أقبية القصبة. أعترف أنني خشيت أن تتلف دون أن أتمكن من مطالعة ما جاء فيها. كانت متلاحمة فيما بينها بسبب الرطوبة، فتعين علي أن أنتظر وقتاً طويلاً لكي أقوى على فصل الواحدة منها عن الأخرى. الخط مغربي، واسع التهوية، ولون الحبر يتراوح بين الأسود والبنفسجي، وقد تبقع هنا وهناك ببعض الصفرة الباهتة. أنا لا أستطيع تحديد تاريخ كتابة هذه الورقات، لكنني أرجّح باستقراء الأحداث التاريخية
هي حقيقة لا أثر فيها للمبالغة، أن سعاد الصباح بكل المعايير هي ظاهرة عربية نادرة، وأن ثروت عكاشة هو الآخر فلتة من الفلتات التي يجود بها الزمان الشحيح على فترات بعيدة، وقد التقت هاتان الدرّتان في ليلة من ليالي القاهرة التي لن تغيب عن الذاكرة على كثرة ما تطوي الذاكرة والنسيان من أيام وليال
صاخِبٌ بردُ الشِّتا وجارِفٌ أصابعي تَخشَّبتْ لا شمسَ في السرير كي أدفئها