العدد (476) - اصدار (7-1998)

الوعي المديني ونشأة الرواية العربية جابر عصفور

انطوت الرؤية الصاعدة في مطلع النهضة العربية على نزعة عقلانية أساسية، هي نوع من الوعي المديني المحدث الذي يجسد وعود المجتمع المدني ويستجيب إلى معاني العقد الاجتماعي الذي تتأسس به الدولة المدنية. وما أقصد إليه بالوعي المدنيي في هذا السياق هو فكر المدينة المتحولة بواسطة عمليات التحديث التي تفضي إلى تغيير علاقات الثقافة وأدوات إنتاج المعرفة في المجتمع، الأمر الذي يؤدي إلى تخلق رؤية مدنية واعدة لعالم صاعد ترمز إليه المدينة المتحولة وتجسد ملامحه

نهاية المملوك الآبق! أحمد هيبي

بعد قليل لن تعود تنزف جراحي. سيتوقف الدم في العروق، لأنه لن يعود هناك دم ببساطة. وربما انطفأت الشمس أيضاً، لأن عيني ستغمضان إلى النهاية. ومن طرف الرجمة، كوم الحجارة الذي أرقد عنده، وعندما أرفع رأسي الآن ـ أقصد ما تبقى من رأسي المهشم ـ أرى رءوس الحيوانات المتوحشة، الكلاب الضالة، والضباع التي أتت على عجل، تطل بأنوفها، تنتظر لحظة موتي. لحظة تحولي إلى جسم بلا روح

خلـوة إبراهيم صموئيل

فقط في هذه المرة، أثارني انسحابهما من الصالة، ولفتني إليه لكأنه شهاب ومض فجأة وشق ثوب الليل! طوال الأيام، بل والشهور الماضية، لم يشغلني انسحاب أحمد ومنى، ولا غيرهما من الطلاب، إذ تعودت على ذلك بسبب موعد لدى هذا مع المعالج الفيزيائي، أو زيارة طارئة من أسرة ذاك، أو حاجة ألحت على آخر.. بحيث بات يمكن لأي طالب أو طالبة الخروج من الصالة دون إذن مني