العدد (476) - اصدار (7-1998)
أنا من قراء "العربي" منذ 36 عاما ولعله مجرد تحصيل حاصل ان اقول انني من المعجبين بها بل الأجدر بي القول إنني أقدرها تقديرا يليق بمقام المعلمين الموجهين العظماء. تعلمت منها الكثير والمفيد في شتى مجالات العلم والمعرفة، تعرفت منها كبار الأدباء والمفكرين.
العالم الذي نعيش فيه على مشارف قرن جديد، يتجه فعلاً إلى واقع القرية الكونية الواحدة الصغيرة، عبر إنجازات ثورة الاتصالات وتوظيف التقنيات الفضائية في هذه الثورة، بما يعني مزيداً من انفتاح أجزاء العالم المختلفة بعضها على البعض الآخر. وثورة الاتصالات هذه تتآخى، أو تتبنى، ثورة مرافقة لها هي ثورة المعلومات.
اختلف القوم حول كلمة "عولمة". قال البعض: إنه العالم الجديد المتداخل، الذي يذوب فيه الجزء في كل عالمي. وقال آخرون: إنه سقوط الحواجز والحدود، فكل شيء أصبح عالميا.. والعالم أصبح قرية صغيرة.وقال فريق ثالث: بل هو الاستعمار، إن جاز التعبير، فهو سيطرة الأقوى على الأضعف تحت اسم التحرر والسوق المفتوحة.
عبارات التكفير والردة لا تتردد إلا على ألسنة الجهلة الذين أغلقوا عقولهم
كان الجنرال الفرنسي عائداً لتوه من ميدان القتال بعد أن تلقى من رجال المقاومة ضربات ساحقة، ظهرت آثارها على ملامحه وتصرفاته. وعندما توقفت العربة المصفحة أمام مقر القيادة العليا الفرنسية في مدينة الجزائر، انفتح بابها، وهبط الجنرال منكس الرأس، وقد اختفت النجوم والنياشين التي تزين صدره وكتفيه تحت وطأة الوحل وذرات الرمال. وهرول الجنرال "بيجو" مسرعا إلى الداخل حيث أغلق عليه باب حجرته، وانكفأ برأسه على المكتب برهة.
في سنة 408 ميلادية، اجتاح ألارك الأول ـ ملك القوط ـ الإمبراطورية الرومانية، وحاصر العاصمة روما، وطلب أن تكون التوابل ـ وبالذات الفلفل ـ جزءا من الفدية حتى يفك الحصار، وقد رفض قبول بدائل من ذهب أو أسرى أو حيوانات، فلما لم تستطع روما الاستجابة لطلبه من التوابل، شدد الملك ألارك الأول حصاره ثم لم يلبث أن نهب عاصمة الرومان ـ وعاصمة الدنيا كلها في ذلك الوقت
تعرض شعر المديح في تراثنا العربي لظلم شديد وبلغ الأمر ببعض الدارسين حد رفضه جملة وتفصيلا واعتباره خارج السياق الشعري بالمعنى الفني الأصيل، على أساس أنه قيل ابتغاءً لتكسب أو منفعة، خاليا من قيم الصدق الفني، بعيداً عن حرارة الدفء الإنساني ممتلئا بالكذب والتزوير والمبالغة.
خطوات ناجحة، تثلج القلب، يحققها الأطباء، كل يوم تقريباً، يتلقف أخبارها مئات الآلاف من المرضى وذويهم. وهذا نجاح جديد حققه فريق من الأطباء بمستشفى الأطفال في ميتشجان، بالولايات المتحدة الأمريكية. ظهرت بوادر النجاح عندما أصيب الطفل الأمريكي تايلور داهلي، وعمره الآن سنتان، بنوبة برد، وشفي منها، فتبادل الأطباء وأبواه التهنئة!.
كان أبوعبدالله الخواص، الواعظ بمصر المحروسة من أشد الناس غفلة. وقف به يوما رجل من العامة وقال له: أصلحك الله، لي نفس معلولة لاتستجيب للخير أبدا فما الذي يصلحها؟. قال أبوعبدالله ينصحه: اقرأ القرآن وأكثر منه. أجابه الرجل: أنا لاأحفظ سوى الحمدلله وقل هو الله أحد، وقد قرأتهما مرات كثيرة، ونفسي بحالها. قال: فاذكر الموت، قال: لك الله! قد فعلت فما خشعت، ولاجاء منها مايشير إلى خلاصي قال: فأكثر حضور مجالس الذكر.
أنا مغرم بالأرقام القياسية. وموسوعة "جينز"، هي كتابي المفضل، ومن هنا كنت أعتقد باستمرار أن من ضرب الرقم القياسي في الإضراب عن الطعام هو السجين السياسي الإيرلندي بوبي ساندس وقد مات في السجن عام 1981 إثر إضراب عن الطعام دام 66 يوماً، لم يتناول خلالها لقمة واحدة.