العدد (598) - اصدار (9-2008)
إذا كان أهم ما تركه المستشرق الفرنسي لوي ماسينيون هو دراساته الموسوعية عن الحلاّج، شهيد التصوف، أو شهيد الحقيقة بلغة ماسينيون، فإن الباحث صابر عبده أبا زيد، يتحدث عن دراسات وجهود أخرى للمستشرق الفرنسي أكثرها يتصل بالتراث العربي الإسلامي، فقد عاش ماسينيون المجتمع الإسلامي في زمانه أكثر مما عاش أو عرف المجتمع الفرنسي
بعد صراع طويل مع مرض السرطان توفي المفكر المصري الدكتور عبد الوهاب المسيري - يرحمه الله - فجر الثالث من يوليو عام 2008 بمستشفى فلسطين بالقاهرة إثر أزمة قلبية، عن عمر يناهز السبعين عاما، وشيعت جنازته من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة. لمن لم يقرأ أعمال الكاتب المصري البارز عبد الوهاب المسيري وهي متنوعة وغزيرة وأشهرها موسوعة (اليهود واليهودية والصهيونية) يمكنه أن يجد في سيرته الذاتية الفكرية تلخيصا لرؤيته للعالم، إضافة إلى ما يعتبره نقاده تحولات من الماركسية إلى الإسلام
قص لنا المؤلف روبرت جيست، كيف أنه أجرى حديثًا مع حاكم أحد الأقاليم في ناميبيا، الذي أنزل عقابًا من السجن والتعذيب بمئات من المواطنين الذي قاموا باضطرابات ثم أطلق سراحهم بعد ذلك، وسأله المؤلف: هل قدم اعتذارًا عما حلّ بمواطنين أبرياء؟ فأجابه بأن اعتذاره - أو ندمه - الوحيد، والذي أصرّ عليه، أنه لم يشترك بنفسه في العقاب؟! ويعلق المؤلف: لم أستطع أن أفكر في طرح أي أسئلة أخرى بعد ذلك
عمل ميداني يخدم الباحثين في التراث البحري لمنطقة الخليج والمحيط الهندي