العدد (598) - اصدار (9-2008)

الإمام الشافعي.. شاعرًا وحسب! (شاعر العدد).. سعدية مفرح سعدية مفرح

من تحت مسطرة الفتاوى التي تصدى لإنتاجها وهو لم يبلغ العشرين من عمره بعد، انسابت قوافي محمد بن إدريس الشافعي بموسيقاها الخجول لتعلن شاعريته الصافية، في محاولة غير مقصودة لتوثيق صورة غير معتادة للفقيه المسلم الجالس في حلقة الدرس ليبين للجالسين بين يديه حدود الحلال والحرام. لكن الحلال بيّن والحرام بيّـنٌ وبينهما أمور مشتبهات

شاعر الخليج (خالد الفرج) فاضل خلف

كان الشعر في الكويت قبل صقر الشبيب (1896 - 1963)، وخالد الفرج (1898 - 1954)، وفهد العسكر (1917 - 1951)، نظمًا لا روح فيه، ففتح هؤلاء الثلاثة المجددون، أبواب الشعر الرصين لمن جاء بعدهم من الشعراء. أما الذي أطلق على الشاعر هذا اللقب الفخري فهو محمد علي الطاهر، صاحب مجلة الشورى التي كانت تصدر في القاهرة في الثلاثينيات من القرن الماضي

الجنوبي جابر عصفور

قرأت القصيدة في صمت، ولكني كلما مضيت في القراءة كنت أشعر أن قوة قاهرة، قاسية، تعتصر قلبي. وما كدت أصل إلى النهاية، وألتقط أنفاسي بعد قراءة السطر الأخير، إلا وكانت عيناي تغيم بالدمع، فقدأدركت أن هذه القصيدة هي آخر ما سوف أقرأه من شعر أمل

في الطريق إلى الرَّقّة محمد علي شمس الدين

في الطريق إلى الرَّقَّةِ كان الغبارُ كثيفًا ويملأ جفنَ السماءْ والنجوم التي اختبأت في عباءةِ وعثائها لا تضيءُ الطريقْ

المعري.. كما رآه الجواهري فليح كريم الركابي

أبو العلاء المعري شاعر ومفكر اعتنى بدراسة المذاهب والملل والنحل، وتعمّق في الفلسفة وشغف بالشعر، فكان رمزًا معبّرًا عن سعة الأفق ونضج الأفكار، وراى فيه الأدباء والمفكرون مثالاً رائعًا للثورة والتمرد، والجواهري واحد من المبدعين الذين رأوه رؤية واعية رائعة في قصيدته «قف بالمعرة». محمد مهدي الجواهري شاعر نجفي المولد، عراقي الهوى والتفكير، وهو شاعر العرب الكبير في القرن العشرين

هل يمكن الوصول إلى العامية الفصيحة؟ بنسالم حميش

رغمًا عنا تزحف العامية على المعجم العربي الفصيح, تؤازرها في ذلك أجهزة الإعلام والدعوات الإقليمية.. فهل يمكن الوصول إلى شكل من العاميات الفصيحة؟ منذ أكثر من نصف قرن، عرف المشرق العربي (خصوصا في مصر والشام) مساجلات حول ما يمكن تسميته بصراع الفصحى والعاميات، ساهم فيها كُتاب، منهم طه حسين وساطع الحصري وكمال يوسف الحاج، وغيرهم. وكان محور تلك المساجلات يقوم على دعوتين متعارضتين»

قصص على الهواء هيفاء بيطار

أحّسُ بالفخر والأمل حين أقرأ لأدباء شباب وأجد أنهم يعبّرون بعمق وفهم عن واقعنا بإحباطاته وأزماته، لكنهم في الوقت ذاته يتجاوزون هذا الواقع المحبط بشجاعة وبحماسة كبيرة، تلك الصفة الرائعة التي يملكها الشباب

الحلم المتمرّد في «غرفة السماء».. القاصة الكويتية ميس العثمان أحمد المؤذن

تعال لتصغي طويلاً إلى ثرثرة قلبك الحميمة، فإذا فعلت وارتكبت ما ارتكبت، ستكتشف - حين اطلاعك على «غرفة السماء» - الروائية الكويتية الشابة ميس خالد العثمان. إنها تتكئ على نافذتها في غرفتها السماوية، تغرف لك حبًا يحسن التمرّد على جفاف الصحراء، وغدر البحر، وحزن الأيام من بقايا عام 1935م، بداية أولى الخطوات التي تدخل بك إلى أجواء الرواية، بعيدة في زمن حدوثها وتداعياتها