العدد (242) - اصدار (11-2012)

مهمة الكابتن بهاء حمدي أبو كيلة

كان الكابتن بهاء مستغرقاً في تفكير عميق وهو يجلس في كابينة قيادة السفينة الفضائية «زودياك». لم تكن هذه أول رحلة يسافر فيها الكابتن بهاء إلى الفضاء الخارجي. ولكن المهمة هذه المرة كانت أخطر من كل المهام التي سافر للقيام بها من قبل. راجع الكابتن بهاء الخريطة الكونية الإلكترونية المثبتة في مواجهته، وتأكد من أن السفينة تسير في مسارها الصحيح. ثم راح ينفذ الخطوات التي راجعها بكل دقة مع قياداته في القاعدة الفضائية الأرضية قبل أن ينطلق في رحلته الخطيرة

الخريف ندى سلامة

بينما كانت يمنى ترتب كتبها في المحفظة، استعداداً للعودة إلى المدرسة، سمعت من يقرع الباب بهدوء ونعومة. أسرعت يمنى وفتحت باب المنزل فرأت أمامها شاباً وسيماً يرتدي معطفاً من الغيوم، وقد تبلل شعره ببعض قطرات المطر. من تكون أيها الشاب وماذا تريد؟ قال الشاب: أهكذا تستقبلين الضيوف يا يمنى؟ تعجبت يمنى وقالت: ولكنني لا أعرفك، من أنت أيها الشاب؟ قال الشاب: سأقول لك من أكون ولماذا أنا اليوم أزور أصدقائي الصغار

عُمَر صَديقي أميمة عزالدين

كَانَت لَيلَةً طَويلةً، قَضَيتُهَا فِي إعْدَادِ مَلابِس المَدرَسَة وتَلمِيعِ حِذَائِي الجَديْد وَتَرْتِيبِ كُتُبِي بِحَقِيبَتِي الجَدِيدَة التي انْتَفَخَتْ بِالكُتُبِ الكَثِيرَة وَالكُرَّاسَاتِ المُلَونَة. تَعَوَّدتُ أن أحْمِلَهَا عَلَى ظَهْرِي حَتَى نَاءَ بِهَا وَشَعَرْتُ بِانحِنَاءَةِ ظَهْري، وَكَذلك أَصْدِقَائِي. اسْتَيْقَظْتُ وأنَا أُفَكِّرُ في إيجَادِ حَلٍ لِتِلْكَ الحَقِيْبَة المُنْتَفِخَةْ.. جَلَسْتُ بالصفُوفِ الخَلْفِيَّةِ كَالعَادَةِ لأنَّنِي أَطْوَلَهُم بِالفّصْلِ، قَابَلْتُ أصْدِقَائِي بِحَفَاوَةٍ وَتِرْحَابٍ عَلَى الرُّغْمِ مِنْ الوُجُوم الذي يَعتَري وُجُوهَهُمْ.. وَتَعَجَّبُوا مِن إِقْبَالِي عَلَى الدَّرْسِ وَالمَدْرَسَةِ

مغامرات «عرف الديك»: الملك في الصندوق الخشبي لطيفة بطي

وصل «عرف الديك» إلى إحدى المدن ورأى مشهدًا أصابه بالعجب والدهشة؛ رأى أهل المدينة يقفون بصمت وحزن أمام عشرة رجال يتألمون ويئنون تحت سياط عشرة حراس كانوا يجلدونهم في كل مكان من أجسادهم التي انسلخ عنها الجلد، ونزت وانبثقت منها الدماء. - يا إلهي! ما الذي قد يكون فعله هؤلاء الرجال حتى يعذبوا بذلك الشكل المؤلم؟! ودون أن يستجيب أحد لصرخات استعطافهم وطلبهم الرحمة!

السُّلَحْفاةُ.. بَيْتُها على ظَهْرِها! العربي بنجلون

في عيدِ الأضْحَى، لَمْ أجِدْ خيْرًا مِنْ صلةِ الرَّحمِ بأَبْناءِ عمَّي، فَزُرتُهُمْ في بَيْتِهمُ الأنْدَلُسيَّ بمَدينةِ فاسٍ. إنّه كبيرٌ، يتكوَّنُ مِنْ طابقَيْنِ، عُلْوي وسُفْلي، وكُلٍّ منْهُما يَحْتَوي على غُرَفٍ فسيحةٍ، ذاتِ سُقوفٍ عاليَةٍ، وأَبْوابٍ ضَخْمَةٍ. أَيْنَ مِنْهُ شقَّتُنا بالْعِمارَةِ؟! لا تَعْدِلُ غُرفَةً واحِدةً مِنْ بَيْتِهِمْ! سَألتُ ابْنَةَ عَمِّي: لِماذا لا تَسْكنونَ في شُقّةٍ صغيرةٍ، بَدَلْ هذا البَيْتِ الكَبيرِ؟ ابْتسمَتْ قائلةً: هذا ما فَكَّرنا فيهِ كثيرًا، لَكِنَّ مُؤرِّخَنا مَنَعَنا مِنْ بيعِ بَيْتِنا، أو الرَّحيلِ عَنْه!