العدد (107) - اصدار (8-2001)
كانت أروى تغسل بعض صحون البيتْ
خرج الثعلب يوما إلى الغابة, يبحث عن طعام يأكله.. وفجأة.. هاجمه النمر من بين الحشائش الطويلة, وأوقعه على الأرض. ثم قبض على ظهره بقبضته القوية, فمنعه من الحركة, وراح يلوح بذيله في الهواء.. استعداداً لالتهامه.
- لماذا أنت سريعة الغضب يا أمي?. باغتت سامية أمها بهذا السؤال في إحدى الليالي الذي استنكرته الأم بشدة, ردت عليها أمها: - لا أستيطع أن أحافظ على هدوئي دائماً خاصة عندما تخرجن أنت وأخواتك الأربع عن طاعتي. ردّت سامية بثقة: لن أكون سريعة الغضب مثلك إذا أصبحت أمّاً!ابتسمت الأم ابتسامة غريبة, وقالت بتحد: ما رأيك لو عقدنا صفقة?
ضحكت الشمس وقالت: أنا ذاهبة أدفئ أصدقائي وأنشر الضوء. وقبل أن تتركها الشمس أعطتها منقاراً ذهبياً. سارت البطة فرحة بلون منقارها الجديد. قابلت الببغاء وقالت له: ما أجمل ريشك الملوّن أحمر وأصفر وأخضر, يا لها من ألوان رائعة. تعال العب معي. ضحك الببغاء فرحاً وقال: أنا ذاهب أحضر الطعام لأطفالي الصغار.
قريبا جدا من البحر, عاش ميجيل حياة متواضعة, لأنه لم يكن صياد سمك ولم يكن يملك سوى بضعة أفدنة من الأرض كان يزرع فيها القمح. وكان يكدح بجد على هذه التربة غير الخصبة, ولم يكن حصاده وفيرا دائما. غير أنه من كثرة ما أحضر من الطحالب التي جرها من المحيط, وروث الخيل المتجمع على الطريق, نجح في إخصاب التربة إلى حد أنه في سنة أمطرت فيها السماء كثيرا, بدا حصاده ممتازا. وكان يذهب كل يوم للعناية بزرعه وهو ينضج, وينتظر متلهفا موسم الجني.