العدد (193) - اصدار (10-2008)

الكرة النطـَّاطة.. ترجمها عن الإنجليزية: حسن نور حسن نـور

وجدت الطفلةُ «كات» كرةً صفراءَ فأخذتها إلى البيت، وما لبثت أن راحت تلعبُ بها بأن تقذفها إلى الحائِط وتلقفها.. وهكذا، وما إن ألقت بها إلى الأرض حتى ارتدت إلى أعلى لترتطم بالسقف ثم ترتد لتصطدم بالقطة، ثم انفلتت بعد ذلك من الباب الذي كان مفتوحًا إلى الخارج. تعقبت كاتُ «الكرةَ» إذ جرت إلى الطريقِ، لكنها كانت قد اختفت تمامًا، فلم تعثر لها على أثرٍ في أي مكان

السيدة اللثة لينة الدسوقي

في الحجرة الفموية امتد اللسان بيضاوياً في المنتصف والتفت الأسنانُ حوله.. تنتظر بدء الاجتماع. كان الحوارُ حاداً جداً…حاولت كل سن من الأسنان أن تعبر عن نفسها بطريقتها الخاصة ! استغلت الثنية مكانها الاستراتيجي والمهم في واجهة الفم وقالت: أنا من يبتدئ بقطع الطعام.. لذا أنا من يستحق الاهتمام. التفتت الرباعية إليها معاتبة:صحيحٌ أنني أصغر الأسنان لكن حدي القاطع ماهر في القطع أيضاً

الشُّجاعُ المجهولُ مها حَبُّو

منذُ مئاتِ السنينَ، لم يكنْ في القرى طواحين، وكانَ القرويُّون يقصدونَ المدنَ، على أرجلِهم، أو على دوابِّهم كالحميرِ والبغالِ، ليجلبوا حاجياتهم الضّروريّةَ، وعلى الأخصِّ الطحينُ الذي يُصنعُ منه الخبزُ اليوميُّ. من إحدى القرى خرجَ، صبيحةَ أحد الأيامِ الشتائيّةِ، اثنا عَشَرَ رجلًا إلى المدينةِ لتأميِن الطَّحينِ. رَجَع الرجالُ يحملُ كلٌّ على ظهرِهِ كيسَهُ، وعندما أوشكتِ الشمسُ على المغيبِ

جلدُ الدُّب سليمان الشيخ

حل المساءُ وانتشرت العتمةُ، وكان اليوم التالي يومَ عطلة مدارس الأطفال، لذا فإن أطفالَ العائلة تجمعوا حول جدهم الكبير وطلبوا منه أن يقص عليهم حكايةً، ابتسم الجد.. وعلّق: شرط ألا يغفو أحدكم ثم قال: سأحكي يا أطفال لكم حكايةً سمعتها من جدي، وجدي كما ذكر سمعها من جدته. علّق سامر: أي انها قديمة جداً يا جدو. أجاب الجدُ: نعم يا أعزائي.. الحكاية قديمة جدا، لكن مغزاها ومعناها يفيدان في أي زمن.. بما فيه زمننا الحاضر

الغيمة والعصفور الحزين يوسف البري

خلفَ التلالِ البعيدة كانت الغيمةُ الصغيرةُ «مايا» ترقص وتغني وتداعبُ أشعةَ الشمسِ التي لم يكن يروق لها مزاحٌ الغيمة الصغيرةِ معها، لكن مايا كانت فرحةً جداً، فقد أخبرتها الريحُ أنها رمزٌ من رموزِ الخير والعطاء وأن المطرَ الذي في بطنها هو روحُ الربيع الذي يزهو به الكَونُ، لذا استمرت مايا في اللعب وهي تقلب أشكالها، مرةً تجعل من نفسها وردةً صغيرةً، ومرةً فراشةً، ومرةً أرنباً.. وفجأة!! وجدت مايا نفسها فوقَ أرضٍ يابسةٍ لا توجد فيها نبتةٌ خضراءُ

هدية الأب شذى مصطفى

انتهت الأمُ من إعداد المائدة التى وضعت عليها كعكة كبيرة وفطائر شهية وأكواباً من العصير، وذهب محمود لينادي والده من الغرفة للاحتفال بالعيد، فقد كان اليومُ هو عيدُ ميلاد الوالد الذى يحتفلون به كل عام، يقوم محمود مع أخته سهى للإعداد له وشراء هدية لأبيهما وتستعد أمهما بصنع الكعك والفطائر وتحضير المائدة، كما تشارك فى اختيار هدية مناسبة للأب