العدد (155) - اصدار (8-2005)
في كل إجازة صيفية يثور هذا الجدل, فالعديد من الأبناء يقضون وقتًا طويلاً أمام أجهزة التلفزيون, ويقضون وقتًا أطول أمام شاشات الكمبيوتر وألعاب الفيديو, وهذه الساعات تقتطع كلها من الوقت الذي يمكن أن يخصصه الطفل للرياضة في الهواء الطلق, ولقراءة الكتب, بل وحتى للنوم الذي يحتاج إليه الجسم للنمو, فهل هذه الأجهزة مفيدة للطفل حقًا أم أنها مضرة له على طول الخط?
تعلمون أن الخط العربي هو أجمل خطوط العالم, فهو خط لغة القرآن الكريم. وقد برع الخطاطون المسلمون في الاستفادة من جمال الخط العربي لتحويله إلى لوحات فنية جميلة, سواء كتبت على الورق في المصاحف, أو نحتت على الحجر في المساجد, أو حفرت على الخشب في كثير من الأثاث والأغراض التي أبدعها الفنان المسلم
اسمي صالح, من بلدة عربية جميلة, وأجمل ماتكون في فصلي الربيع والصيف. ففي الشتاء يكون الجو باردًا والثلوج الكثيفة تغطي الجبل وتنحدر لتغطي الطرقات. تكون الحياة صعبة في الشتاء, لكن ما إن يصير الجو دافئًا مع قدوم الربيع, حتى تبدأ الثلوج في الذوبان, وتأخذ الخضرة في الظهور بدلاً من الثلوج, تغدو الدنيا مبهجة وتنشط الطيور التي يغني بعضها بأصوات عذبة. ومع دخول الصيف يزداد جمال بلدتنا والجبل الذي يطل عليها
في حديقة المدرسة اجتمع الأطفال حول المعلمة وكأنهم باقة من الأزهار بملابسهم زاهية الألوان, وقالت المعلمة: اليوم سنتبادل الأدوار أنتم تحكون وأنا أستمع ما رأيكم? سر الأطفال وتبادلوا الهمسات بينهم وقالت المعلمة: هيا احك ياراشد. فرح راشد وحكى: اشترى أبي لنا بالونات كثيرة (زين!) وقال إنها منفوخة بغاز... بغاز... - لم يتذكر راشد ما قال أبوه - فساعدته المعلمة: غاز الهيليوم يا راشد... وتابع راشد حكايته
ما أجمل أن تعود إلى بيتك, بعد أن تقضي ساعات فراغك في ممارسة مهنة أو تعلم حرفة! ما أعظمه شعور أن تحمل يد مكنسة وأخرى كيس قمامة لتخلف من ورائك بيئة نظيفة وشاطئا يزهو بمنظر بديع خلاب! كم هي لحظات سعيدة لا تضاهيها أي لحظة عندما تسخر وقتك في خدمة الآخرين, تمسح فيها دمعة طفل أو ترسم ابتسامة على وجه مريض, لتطفئ معها لهيب حرارة الصيف