العدد (229) - اصدار (10-2011)

بسبس والثوب المحروق: قصة: لطيفة بطي لطيفة بطي

في أحد الأيام حملتُ قطتي «بسبس» وذهبتُ مع أمي لمحل الأقمشة، طلبتْ أمي من البائع قماشاً لتخيط ثوباً، وضع البائع أمام أمي قماشًا أبيض عليه زهور وردية ِ، وقماشًا آخر مخططًا بالأحمر والأصفر والأخضر، أعجب القماش المخطط قطتي فقفزت من بين يدي وجلست عليه، ضحك البائع وقال: قطتك تريد ثوباً! حملتُ «بسبس» ورحتُ أتفرج على ألوان الأقمشة الكثيرة المعروضة. اختارت أمي قماشًا أزرق، ثم دفعتْ النقود للبائع وقالت: هذا مناسب لي.. هيا يا وليد لنذهب إلى الخياط

العودة إلى الأرض حمدي أبو كيلة

كان القلق والوجوم مرتسمين على أوجه أعضاء مجلس الوزراء المجتمعين في القاعة الكبرى بالقصر الرئاسي لقارة أطلنطس. كان كل اثنين أو ثلاثة يجلسون متقاربين يتحاورون في همس. بعد قليل سمع الجميع صوت موسيقى يدركون معناه، فهبوا واقفين ينتظرون دخول الرئيس. انفتح باب في صدر القاعة، ودخل منه رجل تبدو على ملامحه سمات الوقار، حيث توجه إلى المقعد الخالي الموجود في صدر مائدة الاجتماعات وأشار لوزرائه بالجلوس

دَرْس في السَّيْر محمد عزالدين التازي

عاد التلاميذ إلى مدرستهم بعد أن قضوا عطلتهم الصيفية، وتَعَرَّفُوا على معلمتهم الآنسة زهرة. بدت لطيفة معهم، غير أنهم دُهِشُوا لكون فصلهم الدراسي بدا خاليا من الكراسي والطاولات، فدعتهم معلمتهم للوقوف أمام طاولة بيضاوية الشكل، عليها خرائط للشوارع والساحات، وعلامات السير. تَعَلَّقَتِ أَعْيُنُ التلاميذ بالمعلمة الآنسة زهرة. قالت لهم: أعزائي، هذا هو درسنا الأول في هذه السنة الدراسية، وأنتم تعرفون أن حوادث السير تَحْصُدُ كل سنة الكثير من الأرواح، وتُسَبِّبُ الكثير من الخسائر المادية. لذلك قَرَّرَتْ إدارة المدرسة أن نَفْتَتِحَ دروس هذه السنة بدرس حول قوانين السير

قصة من التراث السويسري.. البئر البلورية ناصر محمد الكندري

كان يا ما كان في قديم الزمان فتاة شابة تعيش في قلعة قديمة في أحد الجبال. كانت هذه الفتاة رائعة الجمال لكنها كانت متكبرة للغاية. وكان عدد كبير من العرسان يطلبون يدها للزواج ولكنها كانت ترفضهم وتسخر منهم. في أحد أيام الصيف الصافية تقدم إليها شاب أعجبها، لكنَّ كبرياءها منعها من الاعتراف بذلك. وقد حاول بشتى الوسائل أن يجذب انتباهها بأن يغمرها بالهدايا الثمينة ويحكي لها الحكايات وينشد الأغاني، وفي كل مرة كانت ترفض طلبه للزواج منها. كان يتوسل إليها لتقبل به ولكنها في كل مرة كانت ترفضه