العدد (247) - اصدار (4-2013)

أريد القمر بسمة الخطيب

في زمن بعيد، عاشت طفلة اسمها نورة مع أخوتها الخمسة وأمّها، في غابة صغيرة. كانت الأم تعتني جيداً بأبنائها، وتخاف عليهم كثيراً. كي تحميهم من حيوانات الغابة بنَتْ لهم بيتاً فوق أغصان شجرة ضخمة، وصنعت لهم سريراً كبيراً ليناموا واحداً قرب الآخر، وينعموا بالدفء والأمان. لكنَّ أمراً واحداً كان يُحزن نورة، هو أنَّها لم تر والدها قطّ. سافر والد نورة حين كانت رضيعة ليعمل في بلاد بعيدة، ولم يعد حتى اليوم

كان القنفذ «أملس» قصة: مصطفى لمودن مصطفى لمودن

في غابر الأزمان كان القنفذ كالضفدعة تماما، ونظرا لأزمة السكن التي كان يعرفها عالم الحيوانات آنذاك، سكن القنفذ مع ثعبان في الدار نفسها، اقتسماها معا، وظلا في وئام لزمن طويل.. ذات يوم ولدت زوجة القنفذ ستة أولاد، كانوا غاية في الجمال والروعة، أعجب بهم والداهما كثيرا.. ورغبا في أن يكبروا أقوياء وبصحة جيدة، فكانا يخرجان معا للبحث عن غذاء لهم، لا يشبع هؤلاء الصغار، ما جعل الأبوين يكثران من الخروج.. واقترح الثعبان أن يحرس الأبناء ويراقبهم كي لا يبتعدوا عن المسكن

وَقفُ الأحذِية محمد مكرم

مرحباً أيها الأصدقاء.. لقد اقترب العيد وأتمنى لكل منكم عيداً سعيداً. عندما يقترب العيد أتذكر جدي عندما كان صغيراً، ليس صغيراً، جداً ولكن بمثل عمركم تقريباً. لقد كان فقيراً.. فقيراً جداً لدرجة أنه لم يكن لديه أي حذاء، وقد تسألون لماذا؟ لقد كان جدي يتيماً، وكان أقاربه كلهم من الفقراء أيضاً، لكن جدي كان ولداً ذكياً جداً ونشيطاً، ولا ييأس أبداً، فلكل مشكلة عنده حل. أتعرفون ماذا فعل؟! سأقول لكم. لقد دهن قدميه بدهان أسود حتى يظن الناس من بعيد أنه يلبس حذاء. عندما سمعت هذه القصة من جدي أول مرة ضحكت كثيراً

بائع الأحلام عابدين الجبالي

ذات صباح استيقظ وسام على صوت أمه تدعوه كي يذهب معها إلى محل الخضراوات، والفاكهة القريب ليحمل معها بعض الخضراوات، وكعادته دوما، تعلل لها بأنه متعب ولا يستطيع مغادرة الفراش. مضت الأم إلى السوق وحيدة بينما ظل وسام مستيقظا يلعب هنا وهناك محاولا قضاء الوقت حتى تعود أمه، فجأة لمح شيخا يبيع أنواعا جميلة من الحلوى ويحمل حقيبة كبيرة على كتفه، أسرع وسام بأخذ مصروفه الذي تركته له أمه على المنضدة وذهب إلى بائع الحلوى

قصة شعبية من الهند: كيف أصبحت السماء عالية؟ ياسين سليماني

تروي الاسطورة الهندية أن السماء في القديم ولوقت طويل جدا منخفضة كثيرا، فلم يكن هناك مكان للسحب، ولا كانت الأشجار قادرة على النمو، ولا كانت العصافير تستطيع الطيران. لكنّ الأمر الذي يثير التعاسة حقّا أنّ الكبار لم يقدروا أبدا على الوقوف جيّدا كما تتطلّب أجسامهم. كان يجب عليهم أن يسيروا منحنين، وكانوا ينظرون إلى أقدامهم ولا يرون إلى أين يذهبون. أمّا الأطفال فلم يكونوا في ذلك الوقت يدركون هذه المشكلة، لأنهم صغار وقاماتهم لاتزال قصيرة