العدد (560) - اصدار (7-2005)

استحالة تحديد المستقبل أحمد أبوزيد

يمر العالم الآن بمرحلة تتميز في رأي الكثيرين بتفكك النظريات والاتجاهات الفكرية الكبرى في كثير من مجالات المعرفة, بل وفي المبادئ والمسلمات والمعتقدات الأساسية, التي يرتكز عليها التفكير البشري. لقد ازدادت حركات العنف والإرهاب زيادة واضحة تنم عن مدى خطورة هذا التفكك في القيم المتوارثة. وهذه كلها عناصر تميز ما أصبح يطلق عليه اسم عصر ما بعد الحداثة, الذي يمثل نوعا من التمرد والرفض لتلك القيم باعتبارها أنساقا جامدة لا تتلاءم مع التغيرات المتسارعة