العدد (545) - اصدار (4-2004)

بيشاور باقة الزهور زكريا عبدالجواد صور: حسين لاري زكريا عبدالجواد

في سوق (قيس خواني) كان الرواة يواصلون سرد الحكايات الشعبية, فيما العابرون مشغولون في احتساء الشاي الأخضر, وشد أنفاس (الشيلم) الهندي. ظل الحكاءون في مساعيهم لجلب رضاء زبائن تمثل لهم تلك التقاليد جانبا من ذكريات آخذة في الأفول مع زحف تجارة البضائع المهربة, وسيطرة أباطرتها على ما تبقى من فراغ, ظل مخصصًا في الزمن القديم لعشرات المقاهي التي كثيرا ما مر بها الشعراء والمغامرون والقادة والجنرالات القادمون من كابول أو المتجهون إليها. لم يعد الزمن هو الزمن, فالانتقال اليسير عبر ممر خيبر إلى بلاد الأفغان لم يعد بالسهولة نفسها, هناك إجراءات مشددة, وعيون فاحصة يغلب في نظراتها التوجس