العدد (545) - اصدار (4-2004)
يحمل الملف المهم الذي تقدمه (العربي) في هذا الشهر عنوان (السوق العربية المشتركة, نصف قرن من الإخفاق, وكان الأحرى به أن يحمل عنوان نصف قرن من اخفاق مشروعات الوحدة العربية, (فهذه الوحدة التي تغنينا بها طويلا, وتحدثنا عن الروابط السياسية والثقافية والدينية التي تشدنا معا عجزت منذ البداية عن أن تجد تعبيراتها الصحيحة وشعاراتها الواقعية, وكان الأجدى قبل كل شيء أن نسعى وراء الوحدة الاقتصادية
( إذا نجحنا في القضاء على الفقر وإزالة المخاوف التي تغذيها الانقسامات بين الشمال والجنوب بطريقة صحيحة يمكننا حينئذ تجنب تصادم الثقافات والأديان ) .
كل طاغية عندما يقترب من مصرعه يردد في أعماقه: (لقد قامرت حتى النهاية, ولكني غُلبت على أمري. ولا يمكن للإنسان أن يتحدى القدر مرتين. وكل طاغية يموت الموتة التي تتناسب مع طباعه وأخلاقه وعمق أطماعه. والآن لم يتبق أمامي أي شيء أو أمل. ولم يعد هناك أي شرف أو أدنى ولاء ممن عاونوني قبل أن يسلّموني. وتلك هي حياتنا وذلك هو مصيرنا, من الوحل إلى السلطة
في أوائل عام (2004) ثار خلاف حاد بين الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية. لم يكن الخلاف حول الآثار الصحية للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية أو ما يجري استخدامه في العمليات العسكرية من أسلحة لها علاقة بالإشعاع. كان الخلاف حول قضية (السمنة) والبدانة