العدد (537) - اصدار (8-2003)

طائرٌ فِي حَدَائِق الحَضَارةِ الإِسْلامِيَّة أشرف أبواليزيد

يُجَسِّدُ متحف طارق السيد رجب في الكويت رحْلَة إِنسان عاشق لحضارتِه الإسلامية وثقافته العربية, مثلما هو صُورة حَيَّة لفنان نقل إلينا بمقتنياته قبسًا من الحياة اليومية, وآيات من التواريخ المنسية. تجتاز مدخل المتحف فينقلك الدرج إلى مستوى أعمق, كأنك تغوص في قلب التاريخ, وسرعان ما تعيش ألفة مع المكان, كألفة الحديث مع الإنسان, وهو الذي تشبه حجراته شرايين الجسد, ينتقل بها تيارا النور والحياة, من مكان لآخر, ومن زاوية لما عداها. غرف تبدو ـ في صورة أخرى ـ أوراق نبات فوق غصن شجرة الفن. تأملت المقتنيات التي تثري جدران المتحف (والتي تشبه حينا صفحات كتاب مفتوح)