العدد (537) - اصدار (8-2003)
يقيّضُ أخيراً للسكينة أن تفرش خيمتها الحريرية
مازال ناقدنا الكبير يواصل رحلته حول محاولة نقاد وشعراء عصر الإحياء العربي سبر أغوار العملية الشعرية والوصول إلى كنهها, وهاهو اليوم يتتبع تلك الرحلة خلف منابع الخيال في تكوين الصورة الشعرية
لم تكن الضجة الإعلامية التي صحبت ظهور هذه الرواية من أهم دوافعي لقراءتها, فالضجة الإعلامية قامت ربما بسبب أن الرواية كانت قصة قصيرة لصبية في السابعة عشرة من عمرها حصلت على الجائزة الأولى في مسابقة دولية للقصة القصيرة لجميع الأعمار تقام في إيطاليا, وأن الفتاة صاحبة القصة الفائزة التي نشأت مع أسرتها المصرية في إحدى المدن الإيطالية, كتبت هذه القصة بعد أن شاهدت مثل الملايين على شاشة التلفزيون مقتل الطفل الفلسطيني (محمد الدرة) برصاص جندي إسرائيلي
صباح اليوم الأول للكارثة استيقظ الناس صباحاً يريدون الاغتسال, وشرب الماء, والقهوة, والشاي, أو أي مشروب آخر. ولكن المياه كانت مقطوعة, فاضطر من ليس لديهم خزانات احتياطية إلى استخدام زجاجات ماء الشرب الموضوعة في البرادات. ثم خرج الجميع غير مبالين, آملين بأن المياه ستكون قد عادت حين رجوعهم ظهراً. ولكن الدهشة سيطرت عليهم عندما التقوا جميعا في الخارج. فكل شخص في المدينة يشكو انقطاع المياه. مما جعل الناس يظنون بوجود عطل كبير في شبكة المياه الرئيسية
هذه طائفة من الحكايات التي ابتدعتها مخيلة واحد من أثرى شعوب الأرض تجربة وأكثرها معاناة, أعني الأفرو أمريكيين, أو الأفارقة الأمريكيين الذين اختطفهم مستعمرو العالم الجديد وأخذوهم عبيدا إلى تلك البقعة من الأرض التي نعرفها اليوم باسم أمريكا. هؤلاء الأفارقة الذين لم يتركوا في قارتهم الأم شيئا إلا وحملوه خبيئة في أرواحهم.. الموسيقى والإيقاع, الأوثان والأديان, الأساطير وحكايا الجدات, ومن هذا المزيج النادر صيغت حكايات وصممت رقصات وتطورت موسيقى وكان إسهام للإنسانية إليكم بعضا منه
طالَ السُّرى, وخُطاكَ تَرْتجفُ وأُراكَ لا تلْوي ولا تَقِفُ
إلى أخي الشاعر الأستاذ الدكتور سعد مصلوح من وحي قصيدته: طَالَ السُّرى وخُطاكَ تَرتجفُ وأَراكَ لا تَلوي ولا تَقِفُ