العدد (525) - اصدار (8-2002)
كانت نوبية, فائقة الجمال والفتنة, تشربت بسمرة النيل الخالد, هفا إليها قلب ولي العهد رمسيس ابن الملك سيتي الأول. وكان رمسيس يكن لنفرتاري عاطفة قوية, لم تتبدل ولم تخف حدتها منذ أن تزوجها وهي ابنة أحد ضباطه الذين كانوا بصحبته وهو يتولى باسم أبيه شئون الوجه القبلي من العاصمة الجنوبية طيبة, بعد أن أشركه سيتي معه في الحكم. ولعشقه الشديد لها سماها (نفرتاري) وتعني (جميلة الجميلات)
في ربيع عام (2002) نشبت الحرب الإسرائيلية - الفلسطينية الخامسة. قبلها كان الطرفان قد خاضا حروب: (48 و67 و73 و82), وقبلها كان العنف والعنف المضاد متصلا ومتصاعداً منذ دخول آرييل شارون إلى المسجد الأقصى ثم توليه الوزارة بعد ذلك.
في صدارة المشهد الشعري الفلسطيني تتقدم قصائد محمود درويش وسميح القاسم. كل منهما يبدع بطريقته, ويضيف إلى الرصيد العربي من شعر المقاومة والنضال والصمود, والتشبث بالأرض والهوية, ويفتح نوافذ جديدة للشعراء الفلسطينيين والعرب من بعده. وظلت طاقة كل منهما الشعرية هادرة فائرة, لا تعرف الشحوب أو التكرار, كالبحر العميق الزاخر, يقذف دوما بلآلئه ولا ينضب.
قد يكون من المشروع طرح السؤال أولاً عن معنى رواية المرأة في الأساس.فهل تدل هذه العبارة على نتاج موصوف بخصوصية موضوعاته? أو أسلوبه? أو نضجه? بحيث يمكن الفصل نوعياً بين ما تكتبه النساء وما يكتبه الرجال. لقد أنفق الكثير من الوقت في الجدل الدائر بين المدافعين والمدافعات عن وجود رواية نسائية والمنكرين والمنكرات لوجودها.