العدد (475) - اصدار (6-1998)

مرفأ الذاكرة فهمي جدعان

"عين غزال" قرية تتسنم قمة جبل ينبسط عند قدميه سهل خصب يمتد ليعانق شاطئا جميلاً رحيماً من شواطىء فلسطين المتوسطية على الطريق الساحلية التي تصل حيفا في الشمال بيافا في الجنوب. في هذه القرية الساحرة خرجت إلى النور في أحد الأيام المتأخرة من عام 1940، في جلبة صراع كوني هائل لم يكن أهل القرية يعلمون من أمره بكل تأكيد إلا أصداء باهتة. أما أنا فلم أذكر من حياة هذه القرية إلا مشاهد غائضة الملامح من طفولة مشرقة راضية وخطوات أولى إلى مدرسة القرية.