العدد (475) - اصدار (6-1998)

عزيزي العربي المحرر

رئيس التحرير...قرأت حديث الشهر في العدد 470 شهر يناير 1998 بعنوان "متى تنتهي حيرتنا العقلية وتبدأ معجزتنا الاقتصادية؟" الذي حللتم فيه ما ورد في كتاب السياسي والمفكر الفرنسي آلان بيرفيت الموسوم بـ"المعجزة في الاقتصاد من المدن الفينيقية إلى اليابان" ووقفتم على مكامن الداء و"طرق" الدواء في مسيرتي التخلف والتطور اللتين يتأرجح بينهما العصر، فقد تبين لنا في اثني عشر بنداً سمات الاقتصاد غير النامي، وفي اثني عشر أخرى سمات الاقتصاد النامي.

عزيزي القارئ المحرر

عزيزي القارئ ..الآن نوغل في الصيف, وصيفنا العربي في معظم الأرض العربية ـ المحفوفة بالصحراء أو المكتنفة بالصحراء ـ قيظ لافح, يدفع مكابديه نحو ما تيسر من ابتراد الهواء.. في قباء البيوت القديمة, أو ظلال أشجار الحقول والمروج, أو نطاق المبردات والمكيفات, أو شواطئ البحار والمحيطات وهي لدينا عديدة.هذا الانتقال الهادف للتكيف, بحثا عن مصادر الأهوية المبتردة بعيدا عن القيظ المعطل, ألا يمكن أن يحيلنا إلى التفكير في حل معضلة فكرية عربية مزمنة, خاصة وهي قريبة الجذر اللغوي من كلمة الهواء والأهوية

أرقام محمود المراغي

عندما وضعت الحرب الباردة أوزارها وتراجع شبح صدام مروع بين الشرق والغرب وبقواهما النووية.. عندما حدث ذلك تنفس العالم الصعداء قائلا: "لقد ارتاح البشر وزال الخطر، ولم تعد هناك غير بثور صغيرة تهدد الأمن".ولكن، سرعان ما أصبحت البثور الصغيرة هي الأصل وهي الخطر، وأصبحت وحدها كافية لتجدد، بل لتفاقم ظاهرة الترحال والغياب عن الوطن! تسجل أرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن العالم ـ وحتى نهاية 1997 ـ قد شهد نحو خمسين مليونا من البشر بين لاجئ ونازح. ترعى المفوضية نصفهم بالكاد.

قالوا المحرر

ما نحتاج إليه اليوم هو تعزيز الديمقراطية من خلال ترشيد الممارسة النيابية وانضباطها وحمايتها من مخاطر النزاعات الفردية والمصالح الخاصة....الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح..... سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الكويتي........أود أن أشكر الناخبين البريطانيين على إعطائي فرصة التفرج على مباريات الكريكيت لأول مرة منذ سنين طويلة.......جون ميجور رئيس الوزراء البريطاني السابق

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

ماذا يحدث عندما يسقط القناع وينقلب الحلفاء إلى أعداء؟ وهل يمكن أن يتم هذا التغيير بين يوم وليلة ليتحول إلى قتال وهزيمة نكراء..!؟هكذا كان الحال بين والي مصر محمد علي باشا والسلطان محمود الثاني الخليفة العثماني في استانبول. أما لعبة التحول فقد لعبها بذكاء القائد إبراهيم بن محمد علي ليضرب ضربته القوية ضد الجيش العثماني في يونيو 1839، بينما كان هذا الجيش شريكا له في حروب المورة باليونان، ولكنه كان سببا في تدمير أسطوله المصري في واقعة نفارين..!

واحة العربي محمد مستجاب

نادراً ما نرى القنفد في بلادنا، غير أني لمحته خلال زيارة عابرة لمدينة مرسى مطروح أقصى الشمال الغربي لمصر، كما أن زميلاً كاتباً ـ في منطقتنا ـ صرخ مشيرا إلى حيوان يقطع عرض الطريق ليلا: فأر.. فأر، فضحكت ابنتي ساخرة بأن هذا قنفد وليس فأرا، وحينئذ ثارت في الذهن قضية مرهقة، إن أدباء عديدين يكتبون الأدب ـ القصة بالذات ـ معزولون عن الواقع، أو دون دراية بالواقع، لقد كان منزله يبعد عن الموقع الذي حدث فيه ذلك بعدة أمتار..!!.

جمال العربية فاروق شوشة

من بين الرسائل البلغية المنسوبة للعالم والفيلسوف العربى يحيى بن عدى- المتوفى سنة تسعمائة وأربع وثمانين ميلادية- والعروف بأبى زكريا المنطقى والمترجم النصرانى اليعقوبى كتابه " تهذيب الأخلاق " الذى يضم فصولا تنتظم خلاصة خبرته وتجاربه وتأملاته فى أحوال الناس وأوصافهم، ومدى تراوحهم بين الخير والشر فى سلوكهم، وتمسكهم بالقيم والأخلاق والفضائل أو بعدهم عنها. والكتاب سياحة جميلة فى أسرار النفس الإنسانية، وإبحار عميق فى طبائع البشر سجله قلم بارع، قادر على تصريف الكلام، واقتناص المعنى، وصياعة العبارة فى أسلوب بليغ محكم، مما جعل من الكتاب درة نفيسة بين كنوز تراثنا العربى.

من شهر إلى شهر المحرر

الرصاص، معدن سيىء السمعة. يكفي أنه "كامن" في الاسم الشائع للقذيفة القاتلة، "رصاصة".. وليس سراً أنه كان سبباً رئيسياً وراء انهيار الإمبراطورية الرومانية. لقد أقبل النبلاء والأرستقراطيون الرومان على المعدن "الجديد"، واستخدموه في أغراض حياتية عديدة، ولم يفطن أحد إلى أنه كان السبب في تدني متوسط عمر الإنسان إلى 25 سنة. ولم يكن عامة الشعب بمنأى عن الخطر. فقد وصل إليهم الشبح القاتل في منازلهم عبر أنابيب المياه المصنوعة من الرصاص.

طرائف عربية المحرر

قال بعضهم: رأيت امرأة مستقبلة البيت في غاية الضعف، والنحافة، لو هب عليها الهواء لطار بها، رافعة يديها تدعو، فقلت لها: هل من حاجة يا أختاه؟ أضنتني نحافتك، وأحزنني هزالك، وغلبني الأسى على ما أنت فيه؟ فقالت: اخدمني وناد بقولي

إلى أن نلتقي أنور الياسين

"العالم سوف ينتهي في العام 2028م، أي بعد 30 عاماً بالتمام والكمال "هذا ما بشرنا به المدعو بريان مارسدان، وهو يحتل منصب مدير المكتب الرئيسي للبرقيات الفلكية في مختبر سميثونيان الفلكي في كامبريدج الواقعة في ولاية ماساشوستس الأمريكية.قال بريان إن نيزكاً يصل قطره إلى حوالي ميل سوف يقترب من الأرض. كما لم يقترب منها أي نيزك آخر من قبل، بل وسوف يكون أقرب إليها من القمر، وبالتالي فإن احتمال أن يصطدم بها هو أمر ممكن.