العدد (470) - اصدار (1-1998)

الإطار النظري والتطور التاريخي سعد الدين إبراهيم

شأنه شأن كافة ما أبدعته قريحة البشر, لم يمكث مفهوم حقوق الإنسان جامداً, فلحقت به تطورات وأضيفت إليه توسعات.كثر الحديث عن (حقوق الإنسان) في السنوات العشرين الأخيرة. ولعبت قضية حقوق الإنسان دوراً مهماً وحاسماً أثناء (الحرب الباردة) (1945 ـ 1990). وانطبق عليها في كثير من الأحيان القول المأثور عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه, بأنها (كلمة حق يراد بها باطل). فماذا يعني المصطلح؟ وماذا ينطوي عليه من دلالات مجتمعية وفردية وعالمية؟

من التشريع إلى التطبيق محمد السيد سعيد

نضج التشريع الدولى لحقوق الإنسان إلى حد بعيد ، فثمة الآن ما يربو على مائةة وثيقة تتنوع إلى علاقات وعهود ومواثيق وتقنيات للسلوك والمعاملة .فى القلب من التشريع الدولى لحقوق الإنسان تقع الشرعة الدولية ، وهى تتكون حاليا من خمس وثائق ، هى : إلإعلان العالمى لحقوق المدنية والسياسية ، والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، هذا إضافة إلى بروتوكولين اختياريين ويعنيان أساساً بالتطبيق ، ملحقين بالعهد الأول .

حرية الضمير.. واختيار الروح محمد عمارة

ولاينكر منصف, كذلك, تميز التاريخ الغربي بحروب الإكراه الديني, لإدخال الناس في المسيحية, بل ولإكراههم على الانتقال من مذهب إلى آخر من مذاهبها.وإذا كان الأمر كذلك, فكيف انقلبت الأوضاع, حتى صار الغرب هو الذي (يزايد) علينا في ميدان (حق الإنسان في اختيار المعتقد الديني الذي يطمئن إليه الضمير؟).هل اختلت المعايير؟! أم تبدلت مواقع الفرقاء؟!

عكازان للضحايا المجردين من السلاح محمد سيف

"إن السلم هو الشرط الأول لاحترام حقوق الإنسان احتراما كاملا، وإن الحرب هي إنكار لهذه الحقوق" (المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان 1968).في دراسته المعنونة: من أجل جيل ثالث لحقوق الإنسان التي أصدرها عام ،1984 أطلق الخبير كارل فاساك على القانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان تسمية: العكازين اللذين يجب أن يستند عليهما في آن معا الضحايا المجردون من أي سلاح.وقد عملت التطورات الانقلابية التي شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، كما عملت زيادة حدة العنف والبؤس خلال العقود الأخيرة