قليلة هي الكتب الأصيلة في حقل العلم, ولعل هذا الكتاب واحد منها, لهذا تقدم للحديث عنه كاتبان, أولهما أكاديمي علمي, والثاني معني بأمر الثقافة العلمية

قد لا يعرف الإنسان غير المتخصص الفروق بين (الكوميديا دي لارتي) وباقي أنواع الكوميديا أو (الملهاة) بالعربية لكنها, في الواقع, عديدة. فهناك (كوميديا السلوك) و(كوميديا الطباع), وهناك (كوميديا الموقف) التي درجت خاصة من خلال المسلسلات التلفزيونية الفكهة القصيرة, وأيضا هناك (الفارس) (أو المسرح التهريجي), ولو مضينا أبعد من ذلك لوجدنا كوميديا مهرجي السيرك, وكوميديا السينما الصامتة, وكوميديا أفلام الكارتون, (من ينكر على توم وجيري وباباي وباجز بني

في خضم مشرقنا العربي يخوض الكاتب طارقاً أبواباً عديدة ومتجولاً في مسائل متنوعة, ولو توقفنا مع بحثه (شيء من المصالحة أم شيء من المغالطة) لتجلى أمامنا واقعنا العربي على حقيقته اللاتفاؤلية ولانكشفت الهموم التي يعانيها إنساننا العربي. إن تفاقم المشاكل والخلافات بين الدول العربية من الأمور التي تحتاج الى إعادة النظر, وكما يختتم الكاتب مقاله فإن كل حديث عن المصالحة بين الدول المختلفة بدون التصدي لأسباب التوتر سوف يبقى ضرباً من المغالطة