صباح يوم 29 أبريل ،1948 أذاعت إحدى المحطات العربية خبراً عن تطور القتال في فلسطين. جاء في النبأ أن إمدادات قد وصلت إلى يافا، وأن حامية يافا مهدت لدخولها، حيث نجحت هذه التعزيزات فيما بعد في إجلاء "اليهود عن مواقعهم داخل مدينة يافا، وقد أخذوا الآن يصلون تل أبيت بنيران مدافعهم".

يضم الكتاب جزأين رئيسسين . الأول منهما عبارة عن فهم للشرق الأوسط . أما الجزء الثانى وهو الأطول فيعطية المؤلف عنوان " أساطير المجابهة "، وفى الفصل الأول يعالج المؤلف قضية اعتقاد الكثيرين بأن الشرق الأوسط ينفرد ببعض السمات عن سواه من المناطق فى العالم . فالبعض يذهب مثلا ، إلى القول بأن منطقة الشرق الأوسط شهدت أكبر عدد من الصراعات بين الدول بعد 1945 تتمثل فى الحروب العربية الإسرائيلية وغزو العراق لجارتيه إيران والكويت .

اجتمع المسلمون قياداتهم وعلماؤهم في مكة المكرمة في المؤتمر الإسلامي العالمي ونددوا بالعدوان وأصدروا وثيقة مكة المكرمة المشهورة التي أدانت العراق في عدوانه الغادر على الكويت المسالمة. وقد قام العلماء وقادة العالم الإسلامي بكتابة آرائهم على ورق البردي، وهذا ما يعطي آراءهم الأصالة ويعزز صفتها التوثيقية، نظراً لتاريخية هذا الورق، كما يعبر عن فداحة الخطب الذي هز القلوب والمشاعر وملأها بمشاعر الغضب والألم.