العدد (464) - اصدار (7-1997)

الطريقُ إلى القدس المحرر

ليسَ لي من طريقٍ إلى القدسِ

ضعف فن القصة جابر عصفور

يبدو أن محمد حسين هيكل كان يستبطن حالته بوصفه مثالا على غيره من أبناء جيله، عندما لاحظ في سياق حديثه عن أسباب ضعف فن القصة في الأدب العربي لعصره بسبب ضعف حضور المرأة في المجتمع أن الكثيرين من الذين يكتبون قصصهم في الشرق العربي يقفون عند القصة الأولى، يروون فيها تاريخ عاطفتهم الأولى حين كان الشباب لا يزال يدفعهم إلى تخليدها، فإذا وقعت لهم بعد ذلك تواريخ عاطفية أخرى، ولم يكونوا قد وجدوا التشجيع من ربح مادي أو رعاية عظيم أو تشجيع سيدة مهذبة تعرف كيف ترتفع بهم إلى ما فوق الاعتبارات الثانوية

عشاء برفقة عائشة محمد المنسي قنديل

تقافزت سيارة الأجرة بين الحفر. دمدم السائق غاضبا: "ياست. لاأعتقد أنه يمكن أن يكون وسط هذه الحارات مطعم محترم على الإطلاق.." ردت عليه عائشة في صوت حازم: "امض للأمام واستدر يساراً" ثم التفتت إليّ وهي تقول: " لا أحب سائقي الأجرة عندما يتدخلون" هذا هو موعدنا الأول. وكنت قد تركت لها حرية اختيار المكان فاختارت هذا المطعم. لم أسمع به ولاسائق التاكسي. لكنها المرة الأولى التي أجلس معها بتلك الدرجة من القرب. خصلات شعرها تلامس وجهي أحيانا وأشم رائحة عطرها دائما.

قراءة نقدية في ديوان "إضاءات الشيب الأسود" محمد حسن عبدالله

"إضاءات الشيب الأسود" هو عنوان الديوان الرابع للشاعر الكويتي المعروف يعقوب السبيعي. وهذه الإضاءات الصادمة المستحيلة ليست عنوان إحدى قصائد الديوان، وإنما هي إجمال للرؤية المنبثة في عدد من قصائده، هي أطيب مافيه. وهنا نذكر أن هذا الديوان هو أول مانشر السبيعي من شعر مجموع فيما بعد أحداث الثاني من أغسطس، وقد استولت تلك الأحداث، ومايقاربها، على تسع قصائد هي ثلث مافي الديوان، وإذا كان ذلك الثلث ينتمي إلى مفهوم "ديوان العرب" فإن النصيب الأكبر، والأجود، يزكي مفهوم "النفس العربية"، وهي تبدأ من "نفس الشاعر" الفردية تحديدا، وتنداح امتدادا وعمقا لتستوعب الوجدان العربي العام، والسليقة العربية في صناعة الشعر وبناء القصيدة.

توقيعات عصرية أحمد عنتر

كان علينا... منذ أتينا تلك الأرض الملعونة أن نزرعها..

مستر تايلور محمد إبراهيم مبروك

لا تستغرب، مع أنه، وبلاشك أكبر مثل يؤكد ما حدث.وأضاف الآخر: الكلام عن حكاية مستر تايلور صائد الرءوس في غابات الأمازون.كان معروفاً أنه غادر بوسطن، ماساشوسيتس عام 1937 حيث عاش محافظا على طهارة يده وروحه حتى انتهى به الحال إلى ألا يجد في جيبه "سنتافو".في عام 1944 ظهر للمرة الأولى في أمريكا الجنوبية، في إقليم غابات الأمازون ليعيش بين أبأس البشر وأكثرهم مهانة من إحدى القبائل الهندية التي لن تتعب كثيراً في أن تعرف اسمها.