العدد (464) - اصدار (7-1997)

عزيزي القارئ المحرر

للأجراس آلاف الأنواع من الرنين، تبعاً للمواد المصنوعة منها، وحجومها، والأماكن التي تشغل فضاءاتها. لكن هذا التنوع الشديد للرنين، يكاد ينتهي جميعه إلى معنى: التنبيه، أو الإنذار، أو الإيقاظ. وثمة أجراس بلا رنين، تنتشر هنا وهناك في ثنايا حياتنا ورحابها.. تنبهنا، أو تنذرنا، أو توقظنا. وكما يختلف رنين الأجراس، بين تلك النحاسية والفضية والتي من البللور، يختلف الرنين الخفي للأجراس الخفية التي تقرع بلا صوت في بيوتنا ومكاتبنا وشوارعنا.

أرقام محمود المراغي

العالم بالصور، غيره بالكلمات.. وبالكلمات غيره بالأرقام. الأرقام أشد قسوة وأكثر تعبيرا في كثير من الأحيان.. وأبرز الأرقام ما يكون مؤشرا على حياة البشر.. كيف يعيشون؟ وإلى متى يعيشون؟وربما كان هذا المعنى وراء ذلك التقرير المثير الذي أذاعه البنك الدولي في ربيع عام "97"، والذي تناول فيه قضية الفقر والثراء في العالم من خلال أغنى خمس دول، وأفقر خمسة بلاد.. طبقا لمؤشر متوسط دخل الفرد.

قالوا .... المحرر

أكثر الناس حساسية من النقد هم الصحافيون...الأمير سلمان بن عبدالعزيز......إني لا أكتب شعراً كل يوم، القصيدة لاتأتي إلا عندما يحين وقتها. وإذا جاءت ليلاً أتركها لنهار اليوم التالي لأرى إذا كانت تصمد أمام تجربة يوم جديد....زيمبوسكا ـ شاعرة بولندية

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

هل تذكرون باتريس لومومبا، شهيد استقلال الكونغو "زائير".. وضحية تآمر تجمع دولي ضم بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا وسكرتير عام الأمم المتحدة، بالمشاركة مع مجموعة من العملاء والخونة، للتخلص من محرر "الكونغو" وانتهى بمصرعه بالضرب والتعذيب وكعوب البنادق ثم الذبح على يد الخائن تشومبي الذي ساقه إليه الكولونيل "موبوتو" ليستقر هو على كرسي الحكم الحكاية كانت في الحقيقة عار الرقن العشرين.

واحة العربي محمد مستجاب

ظللت أسعى بين كتب وأوراق، وأنصت إلى موسيقى، ثم لم يلبث الفؤاد أن انداح في الدفء القادم من بعيد منفصلاً عن عقلي، وكدت أهم بالقفز في العالم المتفتح الغامض الواضح، الذي يتلوى بين الألوان، وتناغم الأصوات، وسريان الحمية في الجوانح، مع جذب ناعم وشرس وسعيد لتجارب مبكرة يغلفها الاضطراب والحرج والحزن القديم، بعدها أحسست بتنميل ـ من النمل ـ يزحف مثل بقايا ضوء في أركان النفس، وجاءت أبخرة لتفاعلات أشعار مع أمنيات تتوافق مع الشدو، لتنضغط داخل تاريخ قديم يود أن يتسامى لحظة هذا التشكيل المتناغم: قوس قزح.

جمال العربية أحمد مخيمر

أحمد مخيمر صوت شعري متميز بين كوكبة الشعراء التي التمعت أسماؤها في ختام الثلاثينيات ومطالع الأربعينيات من هذا القرن وعرف أصحابها بجماعة أبوللو الشعرية، التي تعد واحدة من كبريات حركات التجديد في الشعر العربي الحديث، وكان من نجومها إبراهيم ناجي وعلي محمود طه ومحمود حسن إسماعيل ومحمود أبوالوفا وأحمد فتحي وطاهر أبوفاشا وغيرهم. وكان أحمد مخيمر من بين كل هؤلاء أكثرهم ميلا ـ من حيث الطبع والتكوين ـ إلى الفكر والتأمل والنزوع الفلسفي، مما سيجعله يتجه إلى كتابة لزوميات مخيمر على نهج لزوميات المعري، وإبداع ملاحم شعرية تمزج بين روح الشعر وعمق الفكر ونفاذ البصيرة والتأمل. كما صنع في "أشواق بوذا" و"الروح القدس".

من شهر إلى شهر المحرر

عيب وراثي هو السبب في تعاسة مرضى تليف الحوصلات الهوائية، فهو يعطل امتصاص وطرد الملح من الرئتين عبر طبقة خلايا البطانة المعروفة بالبشرة.إن مايساعد على تفاقم حدة هذا المرض القاتل ليس تزايد تركيز الملح داخل الرئتين ـ في حد ذاته ـ ولكن مايترتب عليه من امتلاء الرئة بالمخاط الذي يوفر ـ بدوره ـ مزرعة مثالية لنمو وتكاثر البكتريا.وقد حار الأطباء طويلاً في تفسير العلاقة بين مشكلة التخلص من الملح وتراكم المخاط، حتى نشر فريق بحثي من أطباء جامعة إيوا الأمريكية بحثاً حديثاً يكشف عن الصلة بين الملح والمخاط.

طرائف عربية المحرر

لأهل المدينة من الارتياح إلى المزاح، والانقطاع للسماع ما هو مشهور عندهم، ولهم فسحة في الروح، وسماحة في القلب مأثورة منهم.قال الأصمعي مررتُ بدار الزبير فإذا برجل من أهل المدينة يكنى أبا ريحانة جالس بالباب وعليه ثوب لا يملك سواه يستره، وبعد حين طلعت علينا جارية تحمل قربة ماء، وعندما رآها قام إليها وقال لها: غنني صوتاً، فقالت: إن من أعمل عندهم يطلبون أن أعود مسرعة.

إلى أن نلتقي أنور الياسين

لست مخترعاً، ولكنني أحب أن أقرأ كثيراً عن الاختراعات، ولأن عالمنا الثالث مشغول حالياً باختراع تاريخ لزعيمه، وتاريخ آخر لتبرير الصراعات أو المذابح مع جيرانه الأقرب أو مع أعداء هذا الزعيم فإنني أضطر لمتابعة أخبار الاختراعات العلمية في وسائل الاعلام الأجنبية.آخر ما قرأت من هذه الاختراعات والاكتشافات هو أن العلماء نجحوا في عزل "جينات" في الدماغ هي المسئولة عن الكآبة والإحباط والإصابة بالصرع.