العدد (767) - اصدار (10-2022)

الرواية أم السيناريو والحوار؟ إبراهيم المليفي

أيهما أسبق إلى الوجود؛ الرواية أم السيناريو والحوار؟ قد يكون الحوار الإنساني هو الأسبق إلى الوجود، بل ربما يكون الحوار أسبق من وجود الإنسان نفسه، وآية ذلك الحوار الذي جرى بين الله سبحانه وتعالى والملائكة قبل خلق آدم، {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً. قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (البقرة - 30). ولنا أن نتخيل الحوارات التي جرت بين آدم وحواء بعد خلقهما، وقبل هبوطهما من الجنة، وبعدها. لنا أن نتخيل أيضًا السيناريوهات المعدة التي تُفضي إلى الحوار، أو التي تمهد لأجواء الحوار، وذلك قبل أن تكتمل عناصر الرواية، فيكون هناك كلام مرويٌّ فيه شيء من الإخبار إلى جانب شيء من متعة السرد أو الحكي.